كالزلاقة و حماه فكانت الحرب لها أوّل النهار الى قبل زوال الشمس ثم صارت له الى آخر النهار فظفر بها و أشار عليه بعض من معه بقتلها، فقال لهم: قد عرفني موسى أمرها و خروجها و أمرني أن أحفظه فيها و أحسن صونها فوكّل بها نساء متلثمات أركبهن الخيل في زي الرجال و وجّه بهن. فلما صارت هناك جمعت النساء و الرجال و قالت: ان (يوشع ابن نون) أسرني و بعث بي مع رجال ليس فيهم محرم الى هذا المكان.
فكشف النساء اللثام حتى نظر بنو اسرائيل إليهن و كذبنها.
فلما حضرت يوشع الوفاة أوحى اللّه إليه ان يستودع ما في يده ابنه (فينحاس) فأحضره و سلّم إليه علوم النبيين و مواريثهم و مضى (صلّى اللّه عليه).
فقام فينحاس ابنه (صلّى اللّه عليه) بأمر اللّه جل و علا
و اتبعه المؤمنون من بني اسرائيل على قلّة عددهم الى أن حضرت وفاته فأوحى اللّه إليه ان يستودع ما في يده ابنه بشيرا فأحضره و أوصى إليه و سلّمه ما في يده و مضى (صلّى اللّه عليه).
فقام بشير بن فينحاس (عليه السّلام) بأمر اللّه جل و عز مقام آبائه (عليهم السّلام)
الى أن حضرته الوفاة فأوحى اللّه إليه ان يوصي الى ابنه (جبرئيل) فأوصى و سلّم ما في يده إليه و مضى.
فقام جبرئيل بن بشير (عليه السّلام) بأمر اللّه جل و عز
مع من اتبعه من المؤمنين مقام آبائه (عليهم السّلام) الى أن حضرته وفاته، فأوحى اللّه تعالى إليه أن يجعل الوصيّة في ابنه «ابلث» فأوصى و سلّم جميع ما في يده الى «ابلث» ابنه و مضى (صلّى اللّه عليه).
و قام ابلث بن جبرئيل بن بشير (عليه السّلام) بأمر اللّه عز و جل على سبيل آبائه
الى أن حضرته الوفاة، و أوحى اللّه تعالى إليه الى ابنه «أحمر» فأحضره و سلّم إليه ما في يده و مضى (عليه السّلام).