responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اثبات الوصية نویسنده : المسعودي، علي بن الحسين    جلد : 1  صفحه : 37

و على سنّتهم إلى أن حضرته الوفاة فأمره اللّه أن يستودع الأسماء و الحكمة و النبوّة إلى ابنه هود (صلّى اللّه عليه) و دعاه إليه و أوصى و مضى (عليه السّلام).

و قام هود بن شالح بأمر اللّه جل و علا

فأظهر اللّه تبارك و تعالى نبوّته فسلم له العقب من ولد سام و قال الآخرون من ولد حام و يافث و كان هود (عليه السّلام) أشبه الناس بآدم (صلّى اللّه عليه) و كان تاجرا.

و روي انّ طوله كان أربعين ذراعا و كانت أعمار أهل زمانه أربعمائة سنة و كانت منازلهم في أحقاف الرمل الذي في طريق مكّة و كانت جبالا و عيونا و مراعي فطحنتها الرياح فصارت رمالا و كانوا قد عذّبوا بالقحط ثلاث سنين فلم يرجعوا عمّا هم عليه و بعثوا وفدا منهم إلى مكّة ليستسقوا قال: فرفعت لهم ثلاث سحائب فاختاروا منها التي فيها العذاب و هي الريح الصرصر فعصفت عليهم سبع ليال و ثمانية أيّام حسوما و كان رئيسهم الخلجان فقالوا من أشدّ منّا قوّة نحن ندفع الريح أن تدخل مدينتنا فقاموا متضامين بعضهم إلى بعض فكانت الريح ترمي بهم كأجذاع النخل فصار الخلجان الى هود فقال له: انا نرى الريح اذا أقبلت أقبل معها خلق كمثال الآباء معهم الأعمدة هم الذين يفعلون الأفاعيل بنا.

فقال لهم هود: أولئك الملائكة. فقال له الخلجان: أ فترى ربّك ان نحن آمنا بك يديل لنا منهم؟

قال هود: ان أهل الطاعة لا يدال منهم لأهل المعاصي و لكنّي أسأل اللّه أن يكشف عنكم العذاب.

فقال الخلجان: فكيف لنا بالرجال الذين هلكوا؟

قال هود: يبد لكم اللّه بهم من هم خير منهم.

فقالوا: لا خيرة لنا في الحياة بعدهم.

فأهلكهم اللّه بالريح.

فلما انقضت أيام هود بعدهم أمره اللّه عز و جل بأن يستودع أمر اللّه و نوره و حكمته‌

نام کتاب : اثبات الوصية نویسنده : المسعودي، علي بن الحسين    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست