responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اثبات الوصية نویسنده : المسعودي، علي بن الحسين    جلد : 1  صفحه : 32

و روي ان السفينة طافت بالبيت سبعة أشواط وسعت بين الصفا و المروة ثم استوت على الجودي في اليوم السابع. و الجودي فرات الكوفة الموضع الذي منه بدأت فصار الطواف حول البيت سنة.

و إنمّا سمّى الطوفان لأن الماء طغى فوق كلّ شي‌ء أربعين ذراعا و تصبب ماء الأرض و بقي ماء السماء فصار بحرا حول الدنيا. فماء البحر من بقية ذلك الماء و هو ماء سخط.

فخرج نوح (عليه السّلام) و من معه من السفينة و عدّتهم ثمانية نفر، و روي ان عدّتهم أربعة نفر.

فلما رأى العظام قد تفرّقت من ذلك الماء الحار هاله و اشتد حزنه فأوحى اللّه إليه: هذا آثار دعوتك. اما اني آليت على نفسي ألّا أعذب خلقي بالطوفان بعد أبدا.

و أمره أن يأكل العنب الأبيض فأكله فأذهب اللّه عنه الحزن و خرج معه من السفينة ابنة واحدة من بناته و ثلاثة بنين و أربعة من المؤمنين و كان نوح التاسع، فجاء كلّ واحد من الأربعة من المؤمنين يخطب ابنته على حدته سرّا من أصحابه بذلك فضاق ذرعا و شكا الى اللّه جل ذكره و قال يا ربّ لم يبق من أصحابي إلّا هؤلاء الأربعة و كلّ قد خطب ابنتي و ان زوّجت واحدا أغضب الباقون.

فأوحى اللّه إليه أن يأخذ كساء فيجعل ابنته تحت الكساء و يجعل معها هرّة و قردة و خنزيرة و يستر الجميع ثم يرفع الكساء فانّك ترى أربع جوار لا تعرف ابنتك منهن فزوّج كلّ واحد من أصحابك بواحدة منهم.

فروي عن العالم (عليه السّلام) انّه قال: فمن هناك تناسخ الخلق.

و عقد نوح في وسط المسجد قبة فأدخل إليها أهله و ولده و المؤمنين إلى أن مصر الأمصار و أسكن ولده البلدان فسمّيت الكوفة قبّة الاسلام بسبب تلك القبة.

ثم أوحى اللّه إلى نوح (عليه السّلام): قد انقضت أيّامك فاجعل الاسم الأعظم و ميراث الأنبياء عند ابنك سام فإنّي لا أترك الأرض بغير حجّة عالم يكون على خلقي و أمره أن يبشّر المؤمنين بأن اللّه سيفرّج عن الناس بنبي اسمه هود يهلك من يكفر به بالريح. فمن أدركه فليؤمن به. و يأمرهم أن يفتحوا الوصية في كلّ سنة و ينظروا فيها.

فدعا نوح (عليه السّلام) ابنه سام و سلّم إليه مواريث الأنبياء و أوصاه بكلّ ما وجب.

نام کتاب : اثبات الوصية نویسنده : المسعودي، علي بن الحسين    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست