قال: اذا كان ذلك فأحب من كنت تحب و انتظر الفرج، فما أسرع ما يأتيك.
و عنه عن أحمد بن هلال عن الحسن بن محبوب عن أبي الحسن الرضا (عليه السّلام) قال:
لا بد من فتنة صماء صيلم تظهر فيها كلّ بطانة و وليجة و ذلك عند فقدان الشيعة الثالث من ولدي يبكي عليه أهل السماء و أهل الأرض.
ثم قال من بعد كلام طويل: كأني بهم شرّ ما كانوا و قد نودوا ثلاثة أصوات، الصوت الأول: أزفت الآزفة يا معشر المؤمنين، و الصوت الثاني: ألا لعنة اللّه على الظالمين، و الثالث: بدن يظهر فيرى في قرن الشمس يقول: ان اللّه بعث فلانا فاسمعوا و أطيعوا.
و بهذا الاسناد عن ابن أبي عمير عن سعيد بن غزوان عن أبي بصير عن أبي جعفر الباقر (عليه السّلام) قال: يكون منّا بعد الحسين تسعة تاسعهم قائمهم و هو أفضلهم.
و عنه عن أميّة بن علي القيسي عن الهيثم التميمي قال: قال أبو عبد اللّه (عليه السّلام): اذا توالت ثلاثة أسماء محمد و علي و الحسن كان رابعهم قائمهم.
و عنه عن أبي السفاتج عن جابر الجعفي عن أبي جعفر الباقر (عليه السّلام) عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري قال: دخلت على فاطمة بنت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) ذات يوم و بين يديها لوح يكاد يغشى ضوؤه الأبصار، فيه ثلاثة أسماء في ظاهره، و ثلاثة أسماء في باطنه، و ثلاثة أسماء في أحد طرفيه، و ثلاثة أسماء في الطرف الآخر، يرى من ظاهره ما في باطنه و يرى من باطنه ما في ظاهره، فعددت الأسماء فاذا هي اثنا عشر، فقلت: من هؤلاء؟.
قالت: هذه أسماء الأوصياء من ولدي، آخرهم القائم.
قال جابر: فرأيت فيها محمّدا في ثلاثة مواضع.
و عنه عن أحمد بن هلال عن محمد بن أبي عمير عن سعد بن غزوان عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه (عليه السّلام) قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): ان اللّه عز و جل اختار من الأيام الجمعة و من الشهور شهر رمضان و من الليالي ليلة القدر و من الناس الأنبياء و من الأنبياء الرسل و اختارني من الرسل و اختار منّي عليّا و اختار من علي الحسن و الحسين و اختار من الحسين الأوصياء ينفون عن التنزيل تحريف الغالين و انتحال المبطلين و تأويل الجاهلين، تاسعهم قائمهم و هو ظاهرهم و هو باطنهم.