responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اثبات الوصية نویسنده : المسعودي، علي بن الحسين    جلد : 1  صفحه : 26

فقام غنميشا بامر اللّه عز و جل على منهاج آبائه‌

فلما حضرته الوفاة اوحى اللّه إليه ان استودع نور الحكمة و ما في يديك من التابوت و الاسم الأعظم اخنوخ و هو إدريس (عليه السّلام) و هو هرمس، فأحضره و اوصى إليه و سلم إليه العلم و التابوت.

فلما قبضه اللّه جل و علا قام بالامر بعده إدريس و هو هرمس و هو اخنوخ (عليه السّلام) بامر اللّه جل و عز

و جمع اللّه له علم الماضين و زاده ثلاثين صحيفة و هو قوله عز و جل ان هذا لفي الصحف الاولى صحف ابراهيم و موسى، يعني الصحف التي انزلت على هبة اللّه و إدريس.

و كان اخنوخ جسيما وسيما عظيم الخلق. و سمي إدريس لكثرة دراسته في الكتب.

و هو أول من قرأ و كتب و سن سنن الاسلام بعد هبة اللّه و أول من خاط الثياب و كان اللباس قبل ذلك الجلود.

فعند ذلك و في ايامه ملك بيوراسب من ولد قابيل الف سنة و كان ولد قابيل الفراعنة الجبابرة لا يملكون و لا يقعدون على ترتيب الابن و ابن الابن كما يملك هؤلاء من ولد هبة اللّه فصار رسما لمن غلب من الظالمين الطغاة بعدهم يملك الرجل ثم يملك أخوه و ابن اخيه و ابن عمه و الأبعد دون الولد و ولد الولد.

و كان بيوراسب أول من احدث في ملكه الفراسة فمن هناك سمي كتاب الفراسة و كان قد وقع إليه كلام من كلام اذب فاتخذه سحرا و أحاله عن معناه. و كان بيوراسب يعمل السحر بذلك الكلام و طغى في الأرض و كان اذا أراد شيئا من مملكته نفخ بقصبة كانت له من ذهب فيأتيه بنفخته كلما يريد فمن هناك تنفخ اليهود بالشبور. فركب الجبار (لعنه اللّه) ذات يوم الى نزهة فمر برياض لرجال من شيعة إدريس (عليه السّلام) حسنة خضرة فسأل عنها فقيل انها لرجل من الرافضة و كان من لا يتبعه على كفره و يرفضه يسمى رافضيا. فدعا به و قال له أ تبيعني هذه الأرض فقال له عيالي أحوج إليها منك؟ فغضب و انصرف عنه. فشاور في أمره امرأة كانت له و أخبرها بقوله فاشارت إليه بقتله فابى قتله الا بحجة عليه.

نام کتاب : اثبات الوصية نویسنده : المسعودي، علي بن الحسين    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست