responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اثبات الوصية نویسنده : المسعودي، علي بن الحسين    جلد : 1  صفحه : 242

فاغتاظ عليّ و استشاط غضبا و أمرني فنحيت من يديه.

فلما أصبح ركب إليه ثم عاد فأحضرني و أعلمني انّه رأى في المنام كأنّ آتيا أتاه و بيده سكين، فقال له: لئن لم تخل سبيل فلان بن فلان لأذبحنك. و انّه انتبه فزعا فقرأ و تعوّذ و نام. فأتاه الآتي فقال له: أ ليس أمرتك بتخلية سبيل فلان، لئن لم تخل سبيله الليلة لأذبحنك. فانتبه مذعورا و داخله شأن في تخليتك و نام. فعاد إليه الثالثة فقال له:

و اللّه لئن لم تخل سبيله في هذه الساعة لأذبحنّك بهذا السكين. قال: فانتبهت و وقعت إليك بما وقعت. قال: ثم نمت فلم أر شيئا.

فقلت له: اما الآن فتأمر بحل قيودي.

فحلوها فخرجت الى منزلي و أهلي و لم أرد من المال درهما.

ثم قتل المتوكل في اليوم الرابع من شوال سنة سبع و أربعين و مائتين و سنة سبع و عشرين من إمامة أبي الحسن (عليه السّلام) و بويع لابنه محمد بن جعفر المنتصر فكان من حديثه مع أبي الحسن (عليه السّلام) و مع جعفر بن محمود ما رواه الناس. و ملك ستة أشهر توفي في شهر ربيع الآخر سنة ثمان و أربعين و مائتين.

و بويع لأحمد بن محمد المستعين بن المعتصم باللّه فكانت مدته أربع سنين و شهر مع منازعته المعتزلة و محاربته إياه و كانت الفتنة و الحرب بينهما أكثر أيامه الى أن خلع، و بويع للمعتز ابن المتوكل، و يروى ان اسمه الزبير، في سنة اثنين و خمسين و مائتين، و ذلك في اثنين و ثلاثين سنة من امامة أبي الحسن (عليه السّلام).

الحسن العسكري (عليه السّلام)

و اعتل أبو الحسن علّته التي مضى فيها صلّى اللّه عليه في سنة أربع و خمسين و مائتين فاحضر أبا محمد ابنه (عليه السّلام) فسلّم إليه النور و الحكمة و مواريث الأنبياء و السلاح و أوصى إليه و مضى صلّى اللّه عليه و سنّه أربعون سنة و كان مولده في رجب سنة أربع عشرة و مائتين من الهجرة فأقام مع أبيه (عليهما السّلام) نحو سبع سنين و أقام منفردا بالإمامة ثلاث و ثلاثين سنة و شهورا.

نام کتاب : اثبات الوصية نویسنده : المسعودي، علي بن الحسين    جلد : 1  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست