responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اثبات الوصية نویسنده : المسعودي، علي بن الحسين    جلد : 1  صفحه : 241

اذا بلغ الأمر منك ما قلت فينا فأقصد اللّه تبارك و تعالى فيك.

فما انقضت ايام الجمعة حتى خرجت من الحبس.

و حدّثني بعض الثقات قال: كان بين المتوكل و بين بعض عمّاله من الشيعة معاملة فعملت له مؤامرة ألزم فيها ثمانون ألف درهم فقال المتوكل: ان باعني غلامه الفلاني بهذا المال فليؤخذ منه و يخلى له السبيل؟

قال الرجل: فأحضرني عبيد اللّه بن يحيى و كان يعنى بأمري و يحبّ خلاصي فعرّفني الخبر و وصف سروره بما جرى و أمرني بالاشهاد على نفسي ببيع الغلام، فأنعمت له، و وجه لإحضار العدول و كتب العهدة.

فقلت في نفسي: و اللّه ما بعته غلاما و قد ربيته و قد عرف بهذا الأمر و استبصر فيه فيملكه طاغوت فان هذا حرام عليّ.

فلما حضر الشهود و أحضر الغلام فأقرّ لي بالعبودية، قلت للعدول: اشهدوا انّه حرّ لوجه اللّه.

فكتب عبيد اللّه بن يحيى بالخبر، فخرج التوقيع ان يقيّد بخمسين رطلا و يغلّ بخمسين و يوضع في أضيق الحبوس.

قال: فوجّهت بأولادي و جميع أسبابي الى أصدقائي و اخواني يعرفونهم الخبر و يسألونهم السعي في خلاصي و كتبت بعد ذلك بخبري الى أبي الحسن (عليه السّلام) فوقع إليّ: لا و اللّه لا يكون الفرج حتى تعلم ان الأمر للّه وحده.

قال: فأرسلت الى جميع من كنت راسلته و سألته السعي في أمري أسأله أن لا يتكلّم و لا يسعى في أمري، و أمرت أسبابي ألا يعرفوا خبري و لا يسيروا الى زاير منهم.

فلما كان بعد تسعة أيام فتحت الأبواب عني ليلا فحملت فأخرجت بقيودي فادخلت الى عبيد اللّه بن يحيى فقال لي و هو مستبشر: ورد علي الساعة توقيع أمير المؤمنين يأمرني بتخلية سبيلك.

فقلت له: اني لا أحب أن يحل قيودي حتى تكتب إليه تسأله عن السبب في إطلاقي.

نام کتاب : اثبات الوصية نویسنده : المسعودي، علي بن الحسين    جلد : 1  صفحه : 241
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست