responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اثبات الوصية نویسنده : المسعودي، علي بن الحسين    جلد : 1  صفحه : 201

فمضى كما قال (عليه السّلام) في آخر اليوم الثالث في ثلاث و ثمانين و مائة من الهجرة و كان سنه أربعا و خمسين سنة أقام منها مع أبي عبد اللّه (عليه السّلام) عشرين سنة و منفردا بالإمامة أربعة و ثلاثين سنة فأخرجه السندي الى مجلس الشرطة من الجسر ببغداد و كشف وجهه و نادى عليه: من أراد أن ينظر الى موسى بن جعفر قد مات حتف أنفه لا هو مسموم و لا مقتول فليحضر من أراد.

و نظروا إليه ثم حمل و اتّبعه الناس حتى دفن في موضع كان ابتاعه لنفسه في مقابر قريش بمدينة السلام.

قال مسافر مولاه: و لما كان في ليلة من الليالي و قد فرشنا لأبي الحسن الرضا (عليه السّلام) على عادته، ابطأ عنّا فلم يأت كما كان يأتي، فاستوحش العيال و ذعروا و تداخلهم من ابطائه وحشة، حتى أصبحنا، فاذا هو قد جاء و حضر الدار و دخلها من غير اذن، و دعا أم أحمد فقال لها: هات الذي أودعك ابي (عليه السّلام) و سمّاه لها.

فصرخت و لطمت و شقّت ثيابها و قالت: مات و اللّه سيدي.

فكفها و قال لها: اكتمي الأمر و لا تظهريه حتى يرد الخبر به على والي المدينة و يعرفه الناس من غيرنا في وقته.

فأخرجت إليه سفطا فيه تلك الوديعة و مالا مبلغه ستة آلاف دينار و سلّمته إليه.

و كتموا الأمر حتى ورد الخبر على والي المدينة فنظرنا فوجدناه قد توفي في تلك الليلة التي لم يحضر فيها أبو الحسن الرضا (عليه السّلام) بعينها. صلّى اللّه عليه و على آبائه و أبنائه و ذرّيتهم الطاهرين و سلّم كثيرا.

علي الرضا (عليه السّلام)

و قام أبو الحسن علي بن موسى الرضا (عليه السّلام) بأمر اللّه عز و جل مع أبيه. و روي عن هشام بن حمران قال: قال لي أبو إبراهيم (عليه السّلام): قد قدم رجل نخاس من مصر فامض بنا إليه فمضينا. فاستعرض عدّة جوار من رقيق عنده يعجبه منهم شي‌ء. فقال لي: سله عمّا بقي عنده. فسألته فقال: لم يبق إلّا جارية عليلة و تركناه و انصرفنا.

نام کتاب : اثبات الوصية نویسنده : المسعودي، علي بن الحسين    جلد : 1  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست