responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اثبات الوصية نویسنده : المسعودي، علي بن الحسين    جلد : 1  صفحه : 199

فما برحت حتى دخل علينا رجل من أهل خراسان فكلّمه الرجل بالعربية فأجابه بالفارسية. قال الخراساني: ما معنى أن أكلّمك بكلامي الا ظننتك لا تحسنه؟

فقال له: سبحان اللّه إن كنت لا أحسن أن أجيبك فما فضلي عليك.

ثم قال لي: يا أبا محمّد ان الامام لا يخفى عليه كلام أحد من الناس و لا طائر و لا بهيمة و لا شي‌ء فيه روح. فمن لم يكن فيه هذه الخصال فليس هو بإمام.

و روي عن حماد بن عيسى الجهني قال: دخلت على أبي الحسن موسى (عليه السّلام) فقلت له: جعلت فداك ادع اللّه أن يرزقني دارا و زوجة و ولدا و خادما و أن أحجّ في كلّ سنة.

فرفع يديه ثم قال: اللّهم صلّ على محمّد و ارزقه دارا و زوجة و ولدا و خادما و الحج خمسين سنة.

ثم قال حمّاد: فحججت ثمانية و أربعين حجّة، و هذه زوجتي وراء الستر تسمع كلامي، و هذا ابني و هذه داري و هذا خادمي.

و حجّ بعد هذا الكلام حجتين ثم خرج بعد الخمسين فزامل أبا العباس النوفلي فعرفنا انّه لما صار في موضع الاحرام دخل يغتسل فجاء مد الوادي فحمله فغرق و دفن بالسيالة.

و أقام موسى بالمدينة باقي أيام المهدي، و توفي المهدي سنة تسع و ستين و مائة في إحدى و عشرين سنة من إمامة أبي الحسن (عليه السّلام) و بويع لابنه موسى و لقّب بالهادي فأقام سنة و شهرين و مات في سنة سبعين و مائة في اثنين و عشرين سنة من إمامة أبي الحسن (عليه السّلام).

و بويع لهارون الرشيد في شهر ربيع الأول في تلك السنة فوجّه في حمل أبي الحسن (عليه السّلام) فلما وافاه الرسل دعا أبا الحسن الرضا (عليه السّلام) و هو أكبر ولده فأوصى إليه بحضرة جماعة من خواصّه و أمره بما احتاج إليه، و نحله كنيته و تكنى بأبي إبراهيم و دفع الى أم أحمد كتبا و قال لها سرّا: من أتاك فطلب منك ما دفعته إليك و أعطاك صفته فادفعيه إليه. و دفع إليها رقعة مختومة و أمرهما بأن تسلّمها مع ما قبلها الى أبي الحسن الرضا (عليه السّلام) اذا طلبها و أمر أبا الحسن (عليه السّلام) أن يبيت في كلّ ليلة في دهليز داره أو على بابه‌

نام کتاب : اثبات الوصية نویسنده : المسعودي، علي بن الحسين    جلد : 1  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست