responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اثبات الوصية نویسنده : المسعودي، علي بن الحسين    جلد : 1  صفحه : 144

قال فولد علي (عليه السّلام) و لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) ثلاثون سنة فأحبّه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) حبّا شديدا.

و قال لفاطمة امّه: اجعلي مهد علي بجنب فراشي، و كان (صلّى اللّه عليه و آله) يلي تربيته و يوجره اللبن في ساعة رضاعه و يحرّك مهده عند نومه و يناغيه في يقظته، و يحمله على صدره تارة و على عاتقه اخرى و يتكتّفه و يقول: هذا أخي و وليي و ناصري و صفيي و وصيي و ذخيرتي و كهفي و صهري و زوج كريمتي و أميني على وصيتي. و كان يحمله و يطوف به جبال مكّة و شعابها و أوديتها و فجاجها.

فلما تزوّج (صلّى اللّه عليه و آله) خديجة بنت خويلد علمت بوجده بعلي (عليه السّلام) فكانت تستزيره و تزيّنه بفاخر الثياب و الجوهر و ترسل معه و لا يدها، فيقلن: هذا أخو محمّد و أحبّ الخلق إليه و قرّة عين خديجة و من ينزل السكينة عليه.

علي ربيب الرسول‌

و كانت ألطاف خديجة و هداياها الى منزل أبي طالب متصلة حتى أصابت قريشا أزمة شديدة، و سنة معصوصبة، و كان أبو طالب رجلا جوادا معطاء سمحا فقل ماله و كثر عياله و أجحفت السنة بحاله.

فدعا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) عمّه العباس و كان أيسر بني هاشم في وقته و زمانه فقال له: يا عم ان أخاك كثير العيال متضعضع الحال و قد أصاب الناس ما ترى من هذه الأزمة، و ذوو الأرحام أحقّ بالرفد و أولى من حمل عنهم الكلّ، فانطلق بنا إليه لنحمل من كلّه و نخفف من عيلته فيأخذ بعض ببنيه و نأخذ البعض.

فقال له العباس: نعم ما رأيت يا بن أخ و على الصواب أتيت هذا و اللّه التيقظ على الكرم و العطف على الرحم.

فمضيا الى أبي طالب فأجملا مخاطبته و قالا له: ان لك سوابق محمودة و مناقب غير مجحودة و أنت صنو الأباة الانجاد و قد جمع لك العرف في قرن فهو إليك منقاد، و لسنا نبلغ صفاتك، و قد أضلت هذه السنة الغبراء، و عيالك كثير و لا بد أن نخفّف عنك بعضهم‌

نام کتاب : اثبات الوصية نویسنده : المسعودي، علي بن الحسين    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست