responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اثبات الوصية نویسنده : المسعودي، علي بن الحسين    جلد : 1  صفحه : 131

الطاهرين، أي منيعة لم تهدمها دعوته، و أي فضيلة لم تنلها عترته جعلتهم خير أئمّة أخرجت للناس، يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر، و يجاهدون في سبيلك.

و يتواصلون بدينك، طهّرتهم بتحريم الميتة و الدم و لحم الخنزير و ما أهلّ و نسك به لغير اللّه، تشهد لهم و ملائكتك انّهم باعوك أنفسهم، و ابتذلوا من هيبتك ابدانهم، شعثة رءوسهم، تربة وجوههم، تكاد الأرض من طهارتهم أن تقبضهم إليها و من فضلهم أن تميد بمن عليها. رفعت شأنهم بتحريم أنجاس المطاعم و المشارب. فأي شرف يا ربّ جعلته في محمّد و عترته فو اللّه لأقولن قولا لا يطيق أن يقوله أحد من خلقك، أنا علم الهدى، و كهف التقى و محلّ السخاء، و بحر الندى، و طود النهى، و معدن العلم، و النور في ظلم الدجى و خير من أمر و اتّقى و أكمل من تقمّص و ارتدى، و أفضل من شهد النجوى بعد النبيّ المصطفى، و ما أزكي نفسي و لكن أحدث بنعمة ربّي أنا صاحب القبلتين، و حامل الرايتين، فهل يوازي فيّ أحد؟ و أنا أبو السبطين فهل يساوي بي بشر؟ و أنا زوج خير النسوان فهل يفوقني رجل؟ أنا القمر الزاهر بالعلم الذي علّمني ربّي، و الفرات الزاخر، أشبهت من القمر نوره و بهاءه و من الفرات بذله و سخاءه، أيّها الناس بنا أنار اللّه السبل، و أقام الميل، و عبد اللّه في أرضه، و تناهت إليه معرفة خلقه، و قدّس اللّه جل و تعالى بإبلاغنا الألسن، و ابتهلت بدعوتنا الأذهان، فتوفى اللّه محمّدا (صلّى اللّه عليه و آله) سعيدا شهيدا، هاديا مهديا، قائما بما استكفاه، حافظا لما استرعاه، تمم به الدين، و أوضح به اليقين، و أقرّت العقول بدلالته و أبانت حجج أنبيائه، و اندمغ الباطل زاهقا و وضح العدل ناطقا، و عطل مظانّ الشيطان، و أوضح الحق و البرهان. اللّهم فاجعل فواضل صلواتك و نوامي بركاتك و رأفتك و رحمتك على محمّد نبي الرحمة و على أهل بيته الطاهرين.

نام کتاب : اثبات الوصية نویسنده : المسعودي، علي بن الحسين    جلد : 1  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست