responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اثبات الوصية نویسنده : المسعودي، علي بن الحسين    جلد : 1  صفحه : 115

و مات أبوه و أمّه و هو (صلّى اللّه عليه و آله) صغير السن و كفله جدّه عبد المطلب مدّة قليلة ثم عمّه أبو طالب الى أن بعث و أمره اللّه تعالى بإظهار أمره و تبليغ رسالاته.

فروي عن العالم (عليه السّلام) انّه قال: ان اللّه جلّ و علا أيتم نبيّه (صلّى اللّه عليه و آله) لئلا تكون عليه رئاسة لأحد من الناس.

ثم نشأ فكان من خبره مع عمّه أبي طالب ما قصّ به من حديثه و خدمة زوجته فاطمة بنت أسد له، و كان من قصّة اليهود و طلبهم إيّاه و من خبر خروج السيّد (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) مع عمّه أبي طالب و اجتيازه ببحيرا الراهب في طريق الشام و نزوله من صومعته لما رأى الغمامة قد أظلّت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) و ما ظهر من الدلالة في تلك الحال حتى أطعمهم الطعام و ما كان من خبر تزويجه بخديجة (عليهما السّلام) و هو ابن نيف و عشرين سنة و ما خطب به أبو طالب حيث زوّجه بها، الى غير ذلك ممّا ظهر من كلام الشجر و المدر و الحصى له و دعوتهم إيّاه بالرسالة في حال صغر سنّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) و صلاته و صيامه و حجّه على خلاف ما كانت قريش تعمله و انكارهم ذلك ما أتت به الأخبار و رواه الرواة من كافّة الناس.

الوحي‌

فلما أراد اللّه جل تعالى جلاله أن يتمّ نوره و يظهر برهانه و أتت له أربعون سنة- و قبل ذلك كان نبيّا مستخفيا- أمر اللّه عز و جل جبرئيل (عليه السّلام) أن يهبط إليه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) بإظهار الرسالة فقال له ميكائيل (عليهما السّلام): أين تريد؟.

فقال له: لقد بعث اللّه جل و علا نبيّ الرحمة فأمرني أن أهبط إليه بإظهار الرسالة.

فقال له ميكائيل: فأجي‌ء معك؟.

قال له: نعم.

فنزلا فوجدا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) نائما بالأبطح، بين أمير المؤمنين علي و بين جعفر ابني أبي طالب (عليهما السّلام) فجلس جبرئيل عند رأسه و ميكائيل عند رجليه و لم ينبهاه إعظاما له و هيبة فقال ميكائيل له: إلى أيّهم بعثت؟.

فقال: إلى الأوسط.

نام کتاب : اثبات الوصية نویسنده : المسعودي، علي بن الحسين    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست