responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آراء حول مبحث الألفاظ في علم الأصول نویسنده : الفاني الأصفهاني، علي    جلد : 1  صفحه : 74

و انت خبير بما فى مقاله فان مبدأ الاشتقاق بضرورة الادب و اعتراف هذا القائل مادة هيولانية مجردة عن هيئة ما معراة عن الخصوصية نسبتها الى الهيئات كنسبة الجنس الى الفصول المنوّعة و المادة الى الصورة النوعية اذ كما ان تحقق الاجناس و تحصّلها بالفصول فكذلك تحقق المبدا و تحصّله معنا و لفظا بالهيئة غاية الامر ان الوضع فى المواد شخصى سماعى و فى الهيئات نوعى قياسى فهيئة الفاعل مثلا على ما ستعرف فى باب المشتق موضوعة لعنوان بسيط منتزع عن صدور المبدا من الذات بعد الفراغ عن الصدور فالمنتزع عن الصادر وضع له هيئة الفاعل كما ان هيئة المفعول موضوعة لعنوان بسيط منتزع عن وقوع المبدا على الذات بعد الفراغ عن الوقوع فالمنتزع عن الواقع وضع له هيئة المفعول و هكذا فى سائر الاسماء المشتقة فالموضوع له فى هيئاتها عناوين بسيطة منتزعة عن المبدا و الذات مع قطع النظر عن النسبة بل بلحاظ توأمية المبدا مع الذات و لذا لا يصح السكوت عليه بخلاف معنى الافعال حيث انها وضعت لمعانى استقلالية بلحاظ نسبتها الى الذات فيصح السكوت عليها و اما الموادّ فمادة الضرب مثلا وضعت لهذا المعنى الحدثى الخاص و تستعمل فيه أبدا فى ضمن أيّة هيئة كانت و هكذا مادة النصر و غيرهما (و بالجملة) فخصوصيات الهيئات خارجة عن حقيقة المبدا أبدا حتى فى المصادر و أساميها كانت ميمية ام غيرها و عليه فالحركة فى تعريف الفعل لو كانت بمعنى الخروج عن القوة الى الفعل و عن اللاتحصل الى التحصل كما فسرها به هذا القائل كانت الاسماء المشتقة باجمعها حتى المصادر بنوعيها داخلة فى تعريفه اذ المبدا فيها ايضا غير متحصل لفظا و معنى مع قطع النظر عن الهيئة و متحصل لفظا و معنى مع لحاظها و مفيد لمعنى مستقل غاية الامر لا يصح السكوت عليه لما عرفت فلا بد و ان تكون الحركة فى مقابل السكون بمعنى‌

نام کتاب : آراء حول مبحث الألفاظ في علم الأصول نویسنده : الفاني الأصفهاني، علي    جلد : 1  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست