للحسن الذي بقي في الخلافة أكثر من ستة أشهر ؟ ! . فهل بقيت سنة كاملة ، أو أقل أو أكثر ، من حين ترك ابن عباس لها ، وحتى صلح الإمام ومعاوية - هل بقيت - كل هذه المدة من دون والٍ ولا مشرف ؟ ! ! . . ان ذلك لعجيب حقاً ! ! وأي عجيب ! ! . وأما ما ذكره البلاذري بقوله : « وكثرت غاشية ابن الحضرمي ، وأتباعه ، فهال ذلك زياداً ، ورعبه ، وراعه - وكان عبد الله بن عباس حين شخص إلى مكة مغاضباً لعلي خلفه على البصرة ، فلم ينزعه علي ، وكان يكاتبه ابن عباس على انه خليفته ، ثم كاتب علياً دون ابن عباس - فكاتب زياداً ، فلما رأى زياد ما صار إليه ن الحضرمي الخ . . » [1] . أما هذا . . فلا ينسجم مع ما ذكره الطبري ، وابن الأثير ، وسبط ابن الجوزي : من أن مفارقة ابن عباس لعلي كانت سنة 40 للهجرة ، ومع ما ذكره الطبري ، وابن الأثير ، وابن كثير ، وغيرهم ، من أنه كان سنة 39 نائباً عنه في البصرة ، وأنه هو الذي ولى زياداً على الأهواز في هذه السنة نفسها ، وإنه كان عند