نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي، أبو زكريا جلد : 1 صفحه : 47
بفاتحة الكتاب " رواه ابن خزيمة وأبو حاتم ابن حبان ، بكسر الحاء ، في " صحيحيهما " بالإسناد الصحيح وحكما بصحته . 121 - قال المصنف رحمة الله : وفي " الصحيحين " عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب " . قال السيوطي في " تحفة الأبرار بنكت الأذكار " : قال الحافظ - يعني ابن حجر - لم أره بهذا اللفظ في " الصحيحين " ولا في أحدهما ، والذي فيهما حديث عبادة بن الصامت بلفظ : " لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب " . ويجب قراءة : بسم الله الرحمن الرحيم ، وهي آية كاملة من أول الفاتحة ، وتجب قراءة جميع الفاتحة بتشديداتها [1] وهي أربع عشرة تشديدة : ثلاث في البسملة ، والباقي بعدها ، فإن أخل بتشديدة واحدة بطلت قراءته . ويجب أن يقرأها : مرتبة متوالية ، فإن ترك ترتيبها أو موالاتها ، لم تصح قراءته ، ويعذر في السكوت بقدر التنفس . ولو سجد المأموم مع الإمام للتلاوة ، أو سمع تأمين الإمام فأمن لتأمينه ، أو سأل الرحمة ، أو استعاذ من النار لقراءة الإمام ما يقتضي ذلك ، والمأموم في أثناء الفاتحة ، لم تنقطع قراءته على أصح الوجهين ، لأنه معذور . فصل : فإن لحن في الفاتحة لحنا يخل المعنى ، بطلت صلاته ، وإن لم يخل المعنى صحت قراءته ، فالذي يخله مثل أن يقول : أنعمت ، بضم التاء أو كسرها ، أو يقول : إياك نعبد ، بكسر الكاف ، والذي لا يخل مثل أن يقول : رب العالمين ، بضم الباء أو فتحها ، أو يقول : نستعين ، بفتح النون الثانية أو كسرها ، ولو قال : ولا الضالين بالظاء بطلت صلاته على أرجح الوجهين ، إلا أن يعجز عن الضاد بعد التعلم فيعذر . فصل : فإن لم يحسن الفاتحة قرأ بقدرها من غيرها ، فإن لم يحسن شيئا من القرآن أتى من الأذكار كالتسبيح والتهليل ونحوهما بقدر آيات الفاتحة ، فإن لم يحسن شيئا من الأذكار ، وضاق الوقت عن التعلم ، وقف بقدر القراءة ثم يركع ، وتجزئه صلاته إن لم ، يكن فرط في التعلم ، فإن كان فرط في التعلم ، وجبت الإعادة ، وعلى كل تقدير متى تمكن من التعلم وجب عليه تعلم الفاتحة أما إذا كان يحسن الفاتحة بالعجمية ولا يحسنها بالعربية ، فلا يجوز له قراءتها بالعجمية ، بل هو عاجز ، فيأتي بالبدل على ما ذكرناه .
[1] في نسخة : وتجب قراءة الفاتحة بجميع تشديداتها .
نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي، أبو زكريا جلد : 1 صفحه : 47