responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي، أبو زكريا    جلد : 1  صفحه : 4


مظانها للمسترشدين ، وأذكر إن شاء الله تعالى بدلا من الأسانيد ما هو أهم منها مما يخل به غالبا ، وهو بيان صحيح الأحاديث وحسنها وضعيفها ومنكرها [1] ، فإنه مما يفتقر إلى معرفته جميع الناس إلا النادر من المحدثين ، وهذا أهم ما يجب الاعتناء به ، وما يحققه الطالب من جهة الحفاظ المتقنين ، والأئمة الحذاق المعتمدين ، وأضم إليه إن شاء الله الكريم جملا من النفائس من علم الحديث ، ودقائق الفقه ، ومهمات القواعد ، ورياضات النفوس ، والآداب التي تتأكد معرفتها على السالكين . وأذكر جميع ما أذكره موضحا بحيث يسهل فهمه على العوام والمتفقهين .
1 - وقد روينا في ( صحيح مسلم ) ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ) . فأردت مساعدة أهل الخير بتسهيل طريقه والإشارة إليه ، وإيضاح سلوكه والدلالة عليه ، وأذكر في أول الكتاب فصولا مهمة يحتاج إليها صاحب هذا الكتاب وغيره من المعتنين ، وإذا كان في الصحابة من ليس مشهورا عند من لا يعتني بالعلم نبهت عليه فقلت : روينا عن فلان الصحابي ، لئلا يشك قي صحبته .
وأقتصر في هذا الكتاب على الأحاديث التي في الكتب المشهورة التي هي أصول الإسلام وهي خمسة : ( صحيح البخاري ) ، و ( صحيح مسلم ) ، و ( سنن أبي داود ) ، و ( الترمذي ) ، و ( النسائي ) . وقد أروي يسيرا من الكتب المشهورة غيرها .
وأما الأجزاء والمسانيد فلست أنقل منها شيئا إلا في نادر من المواطن ، ولا أذكر من الأصول المشهورة أيضا من الضعيف إلا النادر مع بيان ضعفه ، وإنما أذكر فيه



[1] والصحيح في الأصل من أوصاف الأجسام ، ثم جعل وصفا للحديث ، ثم هو قسمان : صحيح لذاته ، وهو ما اتصل سنده برواية العدل الضابط عن مثله إلى منتهاه من غير شذوذ ولا علة فادحة ، وصحيح لغيره : وهو كان رواية دون ذلك في الضبط والاتقان ، فيكون حديثه في مرتبة الحسن فيرتقى بتعدد طرقه إلى الصحة . والحسن قسمان كذلك : حسن لذاته ، وهو ان يكون راويه مشهورا بالصدق والأمانة لكن لم يبلغ درجة الصحيح في الحفظ والاتقان ، وهو مرتفع عن حال من يعد تفرده منكرا ، وحسن لغيره : وهو ان لا يخلو الاسناد من مستور لم تتحقق أهلية ، وليس مغفلا كثير الخطا فيما يرويه ، ولا هو متهم بالكذب في الحديث ، ولا ظهر منه سبب آخر مفسق ، ويكون الحديث معروفا برواية مثله أو نحوه من وجه آخر والضعيف : ما لم تجتمع فيه صفات الصحيح ، ولا صفات الحسن المذكورة ، وهو على ما رتب متفاوتة بحسب شدة ضعف رواته وخفته ، وهو أنواع ، منها المنكر .

نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي، أبو زكريا    جلد : 1  صفحه : 4
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست