responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي، أبو زكريا    جلد : 1  صفحه : 383


سواء أصحت عنهم أم لم تصح ، فإن صحت لم تقدح في جلالتهم كما عرف ، وقد أضيف بعضها لغرض صحيح ، بأن يكون ما قاله محتملا فينظر غيري فيه ، فلعل نظره يخالف نظري فيعتضد نظره بقول هذا الإمام السابق إلى هذا الحكم ، وبالله التوفيق .
فمن ذلك ما حكاه الإمام أبو جعفر النحاس في كتابه " شرح أسماء الله تعالى " عن بعض العلماء أنه كره أن يقال : تصدق الله عليك ، قال : لان المتصدق يرجو الثواب .
قلت : هذا الحكم خطأ صريح وجهل قبيح ، والاستدلال أشد فسادا .
" وقد ثبت في " صحيح مسلم " عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال في قصر الصلاة " صدقة تصدق الله بها عليكم فاقبلوا صدقته " .
فصل : ومن ذلك ما حكاه النحاس أيضا عن هذا القائل المتقدم أنه كره أن يقال : اللهم أعتقني من النار ، قال : لأنه لا يعتق إلا من يطلب الثواب .
قلت : وهذه الدعوى والاستدلال من أقبح الخطأ وأرذل الجهالة بأحكام الشرع ، ولو ذهبت أتتبع الأحاديث الصحيحة المصرحة بإعتاق الله تعالى من شاء من خلقه لطال الكتاب طولا مملا .
1152 - وذلك كحديث " من أعتق رقبة أعتق الله تعالى بكل عضو منها عضوا منه من النار " [1] .
فصل : ومن ذلك قول بعضهم : يكره أن يقول افعل كذا على اسم الله ، لان اسمه سبحانه على كل شئ . قال القاضي عياض وغيره : هذا القول غلط .
1153 - فقد ثبتت الأحاديث الصحيحة : أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال لأصحابه في الأضحية :
" اذبحوا على اسم الله " أي قائلين باسم الله .
فصل : ومن ذلك ما رواه النحاس عن أبي بكر محمد بن يحيى قال : وكان من الفقهاء الأدباء العلماء ، قال : لا تقل : جمع الله بيننا في مستقر رحمته ، فرحمة الله أوسع من أن يكون لها قرار ، قال : لا تقل : ارحمنا برحمتك .



[1] متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه . ( 2 ) رواه مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها .

نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي، أبو زكريا    جلد : 1  صفحه : 383
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست