نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي، أبو زكريا جلد : 1 صفحه : 344
عمرو وكان من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) دخل على عبيد الله بن زياد فقال : أي بني إني سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يقول : " إن شر الرعاء الحطمة ، فإياك أن تكون منهم ، فقال له : اجلس ، فإنما أنت من نخالة أصحاب محمد ( صلى الله عليه وسلم ) ، فقال : وهل كانت لهم نخالة : إنما كانت النخالة بعدهم وفي غيرهم " . 1048 - وروينا في " صحيحيهما " عن كعب بن مالك رضي الله عنه في حديثه الطويل في قصة توبته قال : قال النبي ( صلى الله عليه وسلم ) وهو جالس في القوم بتبوك " ما فعل كعب بن مالك ؟ " فقال رجل من بني سلمة : يا رسول الله حبسه برداه والنظر في عطفيه ، فقال له معاذ بن جبل رضي الله عنه : بئس ما قلت ، والله يا رسول الله ما علمنا عليه إلا خيرا ، فسكت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) . قلت : سلمة بكسر اللام ، وعطفاه : جانباه ، وهو إشارة إلى إعجابه بنفسه . 1049 - ورويناه في سنن أبي داود عن جابر بن عبد الله وأبي طلحة رضي الله عنهم قالا : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : " ما من امرئ يخذل امرءا مسلما في موضع تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته ، وما من امرئ ينصر مسلما في موضع ينتقص فيه من عرضه ، وينتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطن يحب نصرته " [1] . 1050 - وروينا فيه عن معاذ بن أنس عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال : " من حمى مؤمنا من منافق - أراه قال - بعث الله تعالى ملكا يحمي لحمه يوم القيامة من نار جهنم ، ومن رمى مسلما بشئ يريد شينه حبسه الله على جسر جهنم حتى يخرج مما قال " . ( باب الغيبة بالقلب ) إعلم أن سوء الظن حرام مثل القول ، فكما يحرم أن تحدث غيرك بمساوئ إنسان ، يحرم أن تحدث نفسك بذلك وتسئ الظن به ، قال الله تعالى : ( اجتنبوا كثيرا من الظن ) [ الحجرات : 12 ] . 1051 - وروينا في " صحيحي البخاري ومسلم " عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال : " إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث " والأحاديث بمعنى ما ذكرته
[1] ورواه أيضا أحمد في " المسند " المقدسي في " المختار " وهو حديث حسن .
نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي، أبو زكريا جلد : 1 صفحه : 344