responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي، أبو زكريا    جلد : 1  صفحه : 266


765 - وروينا في سنن أبي داود والترمذي وابن ماجة عن البراء رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما من مسلمين يلتقيان فيتثافحان إلا غفر لهما قبل أن يتفرقا " .
766 - وروينا في كتابي الترمذي وابن ماجة عن أنس رضي الله عنه قال : " قال رجل : يا رسول الله ! الرجل منا يلقى أخاه أو صديقه أينحني له ؟ ، قال : لا ، قال :
أفيلتزمه ويقبله ؟ قال : لا ، قال : فيأخذ بيده ويصافحه ؟ قال : نعم " قال الترمذي : حديث حسن . وفي الباب أحاديث كثيرة .
767 - وروينا في " موطأ الإمام مالك " رحمه الله عن عطاء بن عبد الله الخراساني قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تصافحوا يذهب الغل ، وتهادوا تحابوا وتذهب الشحناء " .
قلت : هذا حديث مرسل [1] .
واعلم أن هذه المصافحة مستحبة عند كل لقاء ، وأما ما اعتاده الناس من المصافحة بعد صلاتي الصبح والعصر ، فلا أصل له في الشرع على هذا الوجه ، ولكن لا بأس به ، فإن أصل المصافحة سنة ، وكونهم حافظوا عليها في بعض الأحوال ، وفرطوا فيها في كثير من الأحوال أو أكثرها ، لا يخرج ذلك البعض عن كونه من المصافحة التي ورد الشرع بأصلها .
وقد ذكر الشيخ الإمام أبو محمد عبد السلام رحمه الله في كتابه " القواعد " أن البدع على خمسة أقسام : واجبة ، ومحرمة ، ومكروهة ، ومستحبة ، ومباحة . قال : ومن أمثلة البدع المباحة : المصافحة عقب الصبح والعصر ، والله أعلم .
قلت : وينبغي أن يحترز من مصافحة الأمرد الحسن الوجه ، فإن النظر إليه حرام كما قدمنا في الفصل الذي قبل هذا ، وقد قال أصحابنا : كل من حرم النظر إليه حرم مسه ، بل المس أشد ، فإنه يحل النظر إلى الأجنبية إذا أراد أن يتزوجها . وفي حال البيع والشراء والأخذ والعطاء ونحو ذلك ، ولا يجوز مسها في شئ من ذلك ، والله أعلم .
فصل : ويستحب مع المصافحة ، البشاشة بالوجه ، والدعاء بالمغفرة وغيرها .
761 - روينا في " صحيح مسلم " عن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تحقرن من المعروف شيئا ، ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق " [2] .



[1] لكنه يعتضد بما جاء له من الشواهد الموصولة . قال الزرقاني في " شرح الموطأ " : قال ابن عبد البر : هذا يتصل من وجوه شتى حسان كلها .
[2] قال المصنف : روي عيل ثلاثة أوجه : طلق ، بإسكان اللام ، وكسرها ، وطليق ، ومعناه : سهل منبسط .

نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي، أبو زكريا    جلد : 1  صفحه : 266
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست