نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي، أبو زكريا جلد : 1 صفحه : 239
باب دعاء الإنسان التحريض لمن يضيف ضيفا
باب الثناء على من أكرم ضيفه
قلت : الحمق ، بفتح الحاء المهملة وكسر الميم . 691 - وروينا فيه عن عمرو بن أخطب - بالخاء المعجمة وفتح الطاء - رضي الله عنه قال : " استسقى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيته بماء في جمجمة وفيها شعرة فأخرجتها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللهم جمله ، قال الراوي : فرأيته ابن ثلاث وتسعين أسود الرأس واللحية " [1] . قلت : الجمجمة ، بجيمين مضمومتين بينهما ميم ساكنة ، وهي قدح من خشب وجمعها جماجم ، وبه سمي دير الجماجم ، وهو الذي كانت به وقعة ابن الأشعث مع الحجاج بالعراق ، لأنه كان يعمل فيه أقداح من خشب ، وقيل : سمي به لأنه بني من جماجم القتلى لكثرة من قتل . ( باب دعاء الإنسان وتحريضه لمن يضيف ضيفا ) 692 - روينا في " صحيحي البخاري ومسلم " عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : " جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليضيفه فلم يكن عنده ما يضيفه ، فقال : ألا رجل يضيف هذا رحمه الله ، فقام رجل من الأنصار فانطلق به . . . " وذكر الحديث . ( باب الثناء على من أكرم ضيفه ) 693 - روينا في " صحيحي البخاري ومسلم " عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إني مجهود [2] ، فأرسل إلى بعض نسائه فقالت : والذي بعثك بالحق ما عندي إلا ماء ، ثم أرسل إلى أخرى فقالت مثل ذلك [3] ، حتى قلن كلهن مثل ذلك ، فقال : من يضيف هذا الليلة رحمه الله ، فقام رجل من الأنصار فقال : أنا يا رسول الله ، فانطلق به إلى رحله فقال لامرأته : هل عند ك شئ ؟ قالت : لا ، إلا قوت صبياني ، قال : فعلليهم بشئ ، فإذا دخل ضيفنا فأطفئي السراج وأريه أنا نأكل ، فإذا
[1] وهو حديث حسن . [2] أي أصابني الجهد وهو المشقة والحاجة وسوء العطش والجوع . [3] وفي الحديث ما كان عليه النبي صلى الله عيله وسلم وأهل بيته من الزهد في الدنيا ، الصبر على الجوع وضيق الحال ، وفيه أنه ينبغي لكبير القوم أن يبدأ في مواساة الضيف ومن يطرقهم بنفسه ، فيواسيه من ماله أولا بما تيسر إن أمكنه ، وإلا فيطلب من أصحابه على سبيل التعاون على البر التقوى .
نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي، أبو زكريا جلد : 1 صفحه : 239