نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي، أبو زكريا جلد : 1 صفحه : 206
وقد أوضحت في كتاب المناسك ما يتعلق بهذه الأذكار من التتمات والفروع الزائدات ، والله أعلم بالصواب ، وله الحمد والنعمة والتوفيق والعصمة . 574 - وعن العتبي قال : " كنت جالسا عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم ، فجاء أعرابي فقال : السلام عليك يا رسول الله ، سمعت الله تعالى يقول : ( ولو أنهم ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما ) [ النساء : 64 ] وقد جئتك مستغفرا من ذنبي ، مستشفعا بك إلى ربي ، ثم أنشأ يقول : يا خير من دفنت بالقاع أعظمه * فطاب من طيبهن القاع والأكم نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه * فيه العفاف وفيه الجود والكرم قال : ثم انصرف ، فحملتني عيناي فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فقال لي : يا عتبي ، الحق الأعرابي فبشره بأن الله تعالى قد غفر له " [1] . كتاب أذكار الجهاد أما أذكار سفره ورجوعه فسيأتي في كتاب أذكار السفر إن شاء الله تعالى . وأما ما يختص به فنذكر منه ما حضر الآن مختصرا . ( باب استحباب سؤال الشهادة ) 575 - روينا في " صحيحي البخاري ومسلم " ، عن أنس رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على أم حرام [2] ، فنام ثم استيقظ وهو يضحك ، فقالت : وما يضحكك يا رسول الله ؟ قال : " ناس من أمتي عرضوا علي غزاة في سبيل الله يركبون ثبج هذا البحر ملوكا على الأسرة أو مثل الملوك " ، فقالت : يا رسول الله ، ادع الله أن يجعلني منهم فدعا لها رسول الله صلى الله عليه وسلم .
[1] قال الحافظ ابن عبد الهادي في كتابه " الصارم المنكي في الرد على السبكي " : هذه الحكاية ذكرها بعضهم يرويها عن العتيبي بلا إسناد ، وبعضهم يروبها عن محمد بن حرب الهلالي ، وبعضهم يرويها عن محمد بن حرب ، عن أبي الحسن الزعفراني عن الأعرابي ، وقد ذكرها البيهقي في كتاب " شعب الإيمان " بإسناد مظلم عن محمد بن روح بن يزيد البصري ، حدثني أبو حرب الهلالي قال : حج أعرابي ، فلما جاء إلى باب مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أناخ راحلته ، فعقلها ثم دخل المسجد حتى أتي القبر ثم ذكر نحو ما تقدم . [2] زاد في رواية : بنت ملحان ، وكانت تحت عبادة بن الصامت ، وهي الغميصاء بالغين المعجمة والصاد المهملة ، والغمص والرمص : نقص يكون في العين . قال في الصحاح : الرمص بالتحريك : وسخ يجمع في الموق ، فإن سال فهو غمص ، وإن جمد فهو رمص .
نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي، أبو زكريا جلد : 1 صفحه : 206