نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي، أبو زكريا جلد : 1 صفحه : 203
569 - ويمكث كذلك قدر سورة بقرة ، ويفعل في الجمرة الثانية وهي الوسطى كذلك . 570 - ولا يقف عند الثالثة ، وهي جمرة العقبة . فصل : وإذا نفر من منى فقد انقضى حجه ، ولم يبق ذكر يتعلق بالحج ، لكنه مسافر ، فيستحب له التكبير والتهليل والتحميد والتمجيد وغير ذلك من الأذكار المستحبة للمسافرين ، وسيأتي بيانها إن شاء الله تعالى . وإذا دخل مكة وأراد الاعتمار فعل في عمرته من الأذكار ما يأتي به في الحج في الأمور المشتركة بين الحج والعمرة وهي : الإحرام ، والطواف ، والسعي ، والذبح ، والحلق ، والله أعلم . فصل فيما يقوله إذا شرب ماء زمزم . 571 - روينا عن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ماء زمزم لما شرب له " [1] وهذا مما عمل العلماء والأخيار به ، فشربوه لمطالب لهم جليلة فنالوها . قال العلماء : فيستحب لمن شربه للمغفرة أو للشفاء من مرض ونحو ذلك أن يقول عند شربه : اللهم إنه بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ماء زمزم لما شرب له " اللهم وإني أشربه لتغفر لي ولتفعل بي كذا وكذا ، فاغفر لي أو افعل . أو : اللهم إني أشربه مستشفيا به فاشفني ، ونحو هذا ، والله أعلم . فصل : وإذا أراد الخروج من مكة إلى وطنه طاف للوداع ، ثم أتى الملتزم فالتزمه ، ثم قال : اللهم ، البيت بيتك ، والعبد عبدك ، وابن عبدك ، وابن أمتك ، حملتني على ما سخرت لي من خلقك ، حتى سيرتني في بلادك ، وبلغتني بنعمتك حتى أعنتني على قضاء مناسكك ، فإن كنت رضيت عني فازدد عني رضى ، وإلا فمن الآن قبل أن ينأى عن بيتك داري ، هذا أوان انصرافي ، إن أذنت لي غير مستبدل بك ولا ببيتك ، ولا راغب عنك ولا عن بيتك ، اللهم فأصحبني العافية في بدني والعصمة في ديني ، وأحسن منقلبي ، وارزقني طاعتك ما أبقيتني واجمع لي خيري الآخرة والدنيا ، إنك على كل شئ قدير [2] ويفتتح
[1] وهو حديث حسن لشواهد . [2] قال ابن علان في " شرح الأذكار " : أخرجه البيهقي بسنده إلى الشافعي ، قال : وهو حسن . قال الحافظ : وقد وجدته بمعناه من كلام بعض من روى عنه الشافعي أخرجه الطبراني في كتاب " الدعاء " عن إسحاق بن إبراهيم عن عبد الرزاق قال . . . فذكره . قال الحافظ : وقد وردت أثار عديدة فيما يدعى به عند الملتزم ليس فيها شئ من المرفوعات ولا الموقوفات ، فلم أستوعبها ، واقتصرت على أثر واحد ، ثم أخرجه عن الأصمعي قال : رأيت أعرابيا عند الملتزم ، فقال : اللهم إن علي حقوقا فتصدق بها علي ، وإن علي تبعات فتحمل بها عني ، وأنا ضيفك ، وقد أوجدت لكل ضيف قرى ، فاجعل قراي الليلة الجنة .
نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي، أبو زكريا جلد : 1 صفحه : 203