نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي، أبو زكريا جلد : 1 صفحه : 154
باب جواز إعلام أصحاب الميت وقرابته بموته وكراهة النعي
باب ما يقال في حال غسل الميت وتكفينه
( باب جواز إعلام أصحاب الميت وقرابته بموته وكراهة النعي ) 450 - روينا في كتاب الترمذي ، وابن ماجة ، عن حذيفة رضي الله عنه قال : إذا مت فلا تؤذنوا [1] بي أحدا ، إني أخاف أن يكون نعيا ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن النعي [2] . قال الترمذي : حديث حسن . 451 - وروينا في كتاب الترمذي ، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إياكم والنعي ، فإن النعي من عمل الجاهلية " . وفي رواية عن عبد الله ولم يرفعه . قال الترمذي : هذا أصح من المرفوع ، وضعف الترمذي الروايتين . 452 - وروينا في " الصحيحين " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نعى النجاشي إلى أصحابه . 453 - وروينا في " الصحيحين " أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في ميت دفنوه بالليل ولم يعلم به : " أفلا كنتم آذنتموني به ؟ " . قال العلماء المحققون والأكثرون من أصحابنا وغيرهم : يستحب إعلام أهل الميت وقرابته وأصدقائه لهذين الحديثين قالوا : النعي المنهي عنه إنما هو نعي الجاهلية ، وكان من عادتهم إذا مات منهم شريف بعثوا راكبا إلى القبائل يقول : نعايا فلان ، أو يا نعايا العرب : أي : هلكت العرب بمهلك فلان ، ويكون مع النعي ضجيج وبكاء . وذكر صاحب " الحاوي " وجهين لأصحابنا في استحباب الإيذان بالميت وإشاعة موته بالنداء والإعلام ، فاستحب ذلك بعضهم للميت الغريب والقريب ، لما فيه من كثرة المصلين عليه والداعين له . وقال بعضهم : يستحب ذلك للغريب ، ولا يستحب لغيره . قلت : والمختار استحبابه مطلقا إذا كان مجرد إعلام . ( باب ما يقال في حال غسل الميت وتكفينه ) يستحب الإكثار من ذكر الله تعالى والدعاء للميت في حال غسله وتكفينه . قال أصحابنا : وإذا رأى الغاسل من الميت ما يعجبه : من استنارة وجهه ، وطيب ريحه ، ونحو ذلك ، استحب له أن يحدث الناس بذلك ، وإذا رأى ما يكره : من سواد وجه ، ونتن رائحته ، وتغير عضو ، وانقلاب صورة ، ونحو ذلك ، حرم عليه أن يحدث أحدا به . 454 - واحتجوا بما رويناه في سنن أبي داود ، والترمذي ، عن ابن عمر رضي الله
[1] من الإيذان : وهو الإعلام . [2] وأما محض الأعلام بذلك فلا بأس به ، والذي عليه الجمهور أن مطلق الأعلام بالموت جائز .
نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي، أبو زكريا جلد : 1 صفحه : 154