responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي، أبو زكريا    جلد : 1  صفحه : 143


ويستحب له أن يقول لهم في وقت بعد وقت : متى رأيتم مني تقصيرا في شئ فنبهوني عليه برفق ، وأدوا إلي النصيحة في ذلك ، فإني معرض للغفلة والكسل والإهمال فإذا قصرت فنشطوني ، وعاونوني على أهبة سفري هذا البعيد .
ودلائل ما ذكرته في هذا الباب معروفة مشهورة ، حذفتها اختصارا ، فإنها تحتمل كراريس . وإذا حضره النزع ، فليكثر من قول : لا إله إلا الله ، ليكون آخر كلامه .
420 - فقد روينا في الحديث المشهور في " سنن أبي داود " وغيره ، عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة " . قال الحاكم أبو عبد الله في كتابه " المستدرك " على الصحيحين : هذا حديث صحيح الإسناد [1] .
421 - وروينا في " صحيح مسلم " وسنن أبي داود ، والترمذي ، والنسائي وغيرهما ، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لقنوا موتاكم لا إله إلا الله " قال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح . ورويناه في " صحيح مسلم " أيضا من رواية أبي هريرة رضي الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قال العلماء : فإن لم يقل هو : " لا إله إلا الله " لقنه من حضره ، ويلقنه برفق مخافة أن يضجر فيردها ، وإذا قالها مرة لا يعيدها عليه ، إلا أن يتكلم بكلام آخر . قال أصحابنا :
ويستحب أن يكون الملقن غير متهم ، لئلا يحرج الميت ويتهمه .
واعلم أن جماعة من أصحابنا قالوا : نلقن ونقول : لا إله إلا الله محمد رسول الله " . واقتصر الجمهور على قول : " لا إله إلا الله " ، وقد بسطت ذلك بدلائله وبيان قائليه في " كتاب الجنائز " من " شرح المهذب " .
( باب ما يقوله بعض تغميض الميت ) 422 - روينا في " صحيح مسلم " عن أم سلمة - واسمها هند رضي الله عنها - قالت : دخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على أبي سلمة ، وقد شق بصره ، فأغمضه ثم قال : " إن الروح إذا قبض تبعه البصر " ، فضج ناس من أهله ، فقال :
" لا تدعوا على أنفسكم إلا بخير ، فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون " ، ثم قال : " اللهم



[1] هذا من الحاكم على قاعدته في تصحيح الحسن ، وإلا فالحديث حسن .

نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي، أبو زكريا    جلد : 1  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست