responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 9


المدخل لا أحسب كتابا على امتداد التأريخ ، وعبر القرون والأحقاب . . . منذ أن تدرّج الإنسان على الأرض . . . وضعت حول جوانبه ومفاهيمه وبحوثه ومطالبه ومواضيعه امّهات الكتب والدراسات والشروح ، بعد القرآن الكريم مثل كتاب ( نهج البلاغة ) فهو لاحتوائه على « 242 خطبة وكلاما ، و 78 كتامور با ورسالة ، و 498 كلمة ، من يواقيت الحكمة و - درر البيان ، وجوامع الكلم . . . أشغل الشخصية الاسلامية . . . وحوّل نحوه الجامعات والأكاديميات العلمية والأدبية والفلسفية . . . وأخذ بمجامع العقول والأفكار والقلوب . . . منذ أن قالها وأنشأها وصاغها وارتجلها ، عملاق الفصاحة ، وعبقريّ البلاغة ، وسيّد البيان ، و - أمير الأدب الإمام أمير المؤمنين عليّ بن ابي طالب عليه سلام اللَّه ورحمته وبركاته .
والواقع أنّ الكتاب هذا . . . في حروفه . . . كلماته . . . جملاته . . . سطوره . . . جاذبيّة خاصة . . . والكثير من قوّة الجذب التي لا عهد لنا بها إلَّا في القرآن الكريم . . . فهو كالمسك ما كرّرته يتضوّع ، ولذلك نجد بينه وبين القرآن تشابها ، وترادفا في الهدف ، والغاية ، والغرض ، واللفظ ، والمعنى ، والسياق ، والبيان ، والشكل . . . ولهذا يعتقد الكثير من أئمة البيان والكلام ، أنّ نهج البلاغة وليد القرآن فحسب .
ولا غرو ، ولا مغالاة في القول هذا ، بعد أن وجدنا الإمام أمير المؤمنين عليه السلام ، حفظ القرآن كلَّه ، فوقف على أسراره ، وإعجازه ، وحكمه ، وظاهره ، وباطنه ، وناسخه ، و - منسوخه ، ومحكمه ، ومتشابهه ، وكافة جزئياته وكلياته ، وسار القرآن في جسمه ، و - اختلط به لحمه ، ودمه ، ومشى في عروقه ، ثم وجدنا الجميع في نهج البلاغة . . . مع تبيانه الصريح ، وإعلانه الرصين في عدّة مواضع صارخا : سلوني قبل أن تفقدوني . . . سلوني عن

نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست