responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 557


لعباده . ووجه كونه عليه السلام ، حجّة على معاوية : دعائه اياه الى طاعة اللَّه ، وذلك حجّة اللَّه عليه ان يقول يوم القيامة انى كنت من الغافلين . ووجه كون معاوية حجّة عليه : عصيانه للَّه ومحاربته ايّاه ، حتى لو قصّر فى مقاومته كان ملوما ، فكان معاوية حجّة اللَّه على تقصيره فى طاعته : وعدوت : يحتمل ان يكون من العدو فهو الجرى ، او من العدوان ، وتأويل القرآن كقوله تعالى : * ( ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصاصُ فِي الْقَتْلى ) ) * [1] وتأويله لذلك : بإدخال نفسه فيه وطلب القصاص لعثمان ، وانما دخل بالتأويل : لان الخطاب خاص ممن قتل ، وقتل منه ، ومعاوية بمعزل عن ذلك ، اذا لم يكن ولىّ دمه فتأول الآية بالعموم : ليدخل فيها . وما لم تجن يدي ، اى : من القتل والمشاركة فيه . وعصبته : علقته . والتأليب : التحريض . والقارعة : الدّاهية . والدابر ألمتأخّر : من النسل . والاليّة : اليمين . وباحة الدار : ساحتها . وفى وعيده بعدم انفكاكه عنه الى الغاية المذكورة بلاغ فى التخويف والانذار .
56 - ومن وصيّة له عليه السّلام وصّى بها شريح بن هانى [2] ، لما جعله على مقدّمته إلى الشام اتّق اللَّه فى كلّ صباح ومساء ، وخف على نفسك الدّنيا الغرور ، ولا تأمنها على حال ، واعلم أنّك إن لم تردع نفسك عن كثير ممّا تحبّ مخافة مكروهه سمت بك الأهواء إلى كثير من الضّرر . فكن لنفسك مانعا رادعا ، ولنزوتك عند الحفيظة واقما قامعا .
اقول : لا تأمنها على حال اى : تركن اليها البتّة ، لانّها غرور ونفسه التي أمر بكفّها : الامارة بالسوء . والنزوة : الوثبة . والحفيظة : الغضب . والرادع : الذى يردّ الشيء أقبح الرد . والوقم : القهر والاذلال . وكذلك القمع .



[1] سورة البقرة - 178
[2] شريح بن هاني بن يزيد الحارثي الهمداني قتل في سجستان سنة 78 ه .

نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 557
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست