responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 531


< شعر > وحسبك داء أن تبيت ببطنة وحولك أكباد تحنّ إلى القدّ < / شعر > أأقنع من نفسى بأن يقال أمير المؤمنين ولا أشاركهم فى مكاره الدّهر أو أكون أسوة لهم فى جشوبة العيش ، فما خلقت ليشغلنى أكل الطَّيّبات كالبهيمة المربوطة همّها علفها ، أو المرسلة شغلها تقمّمها ، تكترش من أعلافها ، وتلهو عمّا يراد بها ، أو أترك سدى وأهمل عابثا ، أو أجرّ حبل الضّلالة ، أو أعتسف طريق المتاهة . وكأنّى بقائلكم يقول : « إذا كان هذا قوت ابن أبى طالب فقد قعد به الضّعف عن قتال الأقران ومنازلة الشّجعان » ألا وإنّ الشّجرة البريّة أصلب عودا ، والرّوائع الخضرة أرقّ جلودا ، والنّباتات البدوية أقوى وقودا وأبطأ خمودا وأنا من رسول اللَّه كالصّنو من الصّنو ، والذّراع من العضد . واللَّه لو تظاهرت العرب على قتالى لما ولَّيت عنها ، ولو أمكنت الفرص من رقابها لسارعت إليها . وسأجهد فى أن أطهّر الأرض من هذا الشّخص المعكوس ، والجسم المركوس حتّى تخرج المدرة من بين حبّ الحصيد . إليك عنّى يا دنيا فحبلك على غاربك ، قد انسللت من مخالبك ، وأفلتّ من حبائلك ، واجتنبت الذّهاب فى مداحضك . أين القوم الَّذين غررتهم بمداعبك أين الأمم الَّذين فتنتهم بز خارفك هاهم رهائن القبور ، ومضامين اللَّحود واللَّه لو كنت شخصا مرئيّا ، وقالبا حسّيّا ، لأقمت عليك حدود اللَّه فى عباد غررتهم بالأمانى ، وأمم ألقيتهم فى المهاوى ، وملوك أسلمتهم إلى التّلف وأوردتهم موارد البلاء ، إذ لا ورد ولا صدر . هيهات من وطىء دحضك زلق ، ومن ركب لججك غرق ، ومن ازورّ عن حبالك وفّق ، والسّالم منك لا يبالى إن ضاق به مناخه ، والدّنيا عنده كيوم حان انسلاخه . أعزبى عنّى ، فو اللَّه لا أذلّ لك فتستذلَّنى ، ولا أسلس لك فتقودينى ، وايم اللَّه - يمينا برّة أستثنى فيها بمشيئة اللَّه - لأروضنّ نفسى رياضة تهشّ معها إلى القرص إذا قدرت عليه مطعوما ، وتقنع بالملح مأدوما ، ولأدعنّ مقلتى كعين ماء نضب معينها مستفرغة دموعها . أتمتلئ السّائمة من رعيها فتبرك وتشبع الرّبيضة من عشبها فتربض ويأكل علىّ من زاده فيهجع قرّت اذا عينه إذا اقتدى بعد السّنين المتطاولة بالبهيمة الهاملة ، والسّائمة المرعيّة طوبى لنفس أدّت إلى ربّها فرضها ، وعركت بجنبها بؤسها ، وهجرت فى اللَّيل

نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 531
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست