responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 422


الدّنيا ، فإنّها غدّارة غرّارة خدوع ، معطية منوع ، ملبسة نزوع ، لا يدوم رخاؤها ، ولا ينقضي عناؤها ، ولا يركد بلاؤها .
اقول : السداد : استقامة العبد على طريق اللَّه الى جنته ، والتقوى مفتاح ذلك ، وفى لزومها عتق للعبد من ملكات السوء وهلكات الآخرة والمطالب فى الدنيا والآخرة .
والهارب اى : من عذاب اللَّه . والاقلام : اقلام الكرام الكاتبين . وعمرا ناكسا ، اى : رادّا ان طال بصاحبه الى الضعف والعجز عن العمل كقوله تعالى : * ( ( ومَنْ نُعَمِّرْه نُنَكِّسْه فِي الْخَلْقِ ) ) * [1] وقوله : * ( ( والله خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ ومِنْكُمْ ) ) * الآية [2] . والخالس : المختطف .
والطيّات : جمع طيّة بالكسر ، وهى منزل السفر . والوتر : الحقد والغضب . والتكنّف : الاحاطة . والغوائل : المصائب . والمعابل : جمع معبلة بكسر الميم ، وهى نصل طويل عريض . وعدوته : ظلمه . ونبا السيف اذا لم يؤثّر فى الضربة . ودواجى ظلله : مظلمات سحابه . والاحتدام : شدّة الحدّة . وارهاقه : اعجاله . والجشوبة : بالجيم غلظ الطعام .
والنجى : القوم يتناجون . والندى : القوم يجتمعون فى النادى وهو مجتمعهم . ومنزل الزاد الدنيا اذهى منزل زاد الآخرة . وغرّتها : مستعار لأيام السلامة فيها . ويحفلون : يبالون .
وركد : سكن .
منها فى صفة الزهاد . كانوا قوما من أهل الدّنيا وليسوا من أهلها ، فكانوا فيها كمن ليس منها : عملوا فيها بما يبصرون ، وبادروا فيها ما يحذرون ، تقلَّب أبدانهم بين ظهرانى أهل الآخرة ، يرون أهل الدّنيا يعظمون موت أجسادهم ، وهم أشدّ إعظاما لموت قلوب أحيائهم .
اقول : الاشارة الى بعض اصحابه الذين درجوا قبله وكونهم من الدنيا بأبدانهم ومشاركتهم الضّرورية لأهلها ، وليسوا من اهلها بقلوبهم ، لاستغراقها فى محبّة اللَّه ومطالعة



[1] سورة يس - 68
[2] سورة النحل - 70 . سورة الحج - 5 .

نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 422
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست