responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 395


اقول : اراد بالتجهز : الاستعداد للآخرة بالأعمال الصالحة . والمنادى : لسان حال الانسان . والعرجة والتعريج : الاقامة بالمكان . وصالح الزاد : التقوى . واستعار لفظ العقبة : للموت . والكؤود : شاقة المصعد . والمنازل المخوفة : منازل البرزخ والقيامة .
والملاحظ : مصدر او محل اللحظ ، وهو : النظر بمؤخر العين ، واستعار لفظه : لكونها لهم بالرصد ، فكأنها دائمة النظر اليهم . ودائبة : مجدّة . ودهمه كذا : وقع عليه بغتة .
ومفظعات الأمور : شدائدها : ومعضلات المحذور : ما ثقل منه فأمال .
195 - ومن كلام له عليه السّلام كلم به طلحة والزبير بعد بيعته بالخلافة وقد عتبا [ عليه ] من ترك مشورتهما ، والاستعانة فى الأمور بهما لقد نقمتما يسيرا ، وأرجأتما كثيرا ، ألا تخبرانى أىّ شيء لكما فيه حقّ دفعتكما عنه وأىّ قسم استأثرت عليكما به أم أىّ حقّ رفعه إلىّ أحد من المسلمين ضعفت عنه أم جهلته أم أخطأت بابه واللَّه ما كانت لى فى الخلافة رغبة ، ولا فى الولاية إربة ، ولكنّكم دعوتمونى إليها ، وحملتمونى عليها ، فلمّا أفضت إلىّ نظرت إلى كتاب اللَّه وما وضع لنا ، وأمرنا بالحكم به ، فاتّبعته ، وما استسنّ النّبىّ ، صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم فاقتديته . فلم أحتج فى ذلك إلى رأيكما ، ولا رأى غيركما ، ولا وقع حكم جهلته ، فأستشير كما وإخوانى المسلمين ، ولو كان ذلك لم أرغب عنكما ، ولا عن غيركما . وأمّا ما ذكرتما من أمر الأسوة ، فإنّ ذلك أمر لم أحكم أنا فيه برأيى ، ولا ولَّيّته هوى منّى ، بل وجدت أنا وأنتما ما جاء به رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ، قد فرغ منه فلم أحتج إليكما فيما قد فرغ اللَّه من قسمه وأمضى فيه حكمه ، فليس لكما ، واللَّه ، عندى ولا لغيركما فى هذا عتبى . أخذ اللَّه بقلوبنا وقلوبكم إلى الحقّ ، وألهمنا وإيّاكم الصّبر . ثم قال عليه السلام : رحم اللَّه امرأ رأى حقّا فأعان عليه ، أو رأى جورا فردّه ، وكان عونا بالحقّ على صاحبه .

نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 395
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست