responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 385


والخدعة ونحوها . وذلك مع نقاء صفاحهم اى : وجوههم ، وسلامتها من شرّ ظاهر : كناية عن النفاق . ووصفهم دواء اى : يقولون اقوال الزاهدين فى وصف سبيل اللَّه ويفعلون أفعال المنافقين الفاسقين . ويقنطوا الرجاء اى : من رجا أمرا قنطوه منه . والطريق : كناية عن الحيلة او المقصد ، اى : كيف توجّهوا حصل منهم أذى . والى كل قلب شفيع اى : من الأقوال والافعال المشبهة للحق . ودموعهم لكل شجو : كناية عن توجّعهم لكلّ ذى شجو وان كان عدوا نفاقا . وتقارضهم للثناء ، ثناء كلّ منهم على صاحبه مع توقّعه أن يثنى عليه بمثله . والالحاف : اللحاح فى السؤال . وان عذلوا كشفوا عيوب من يعذلونه وهم فى زيّ الناصحين . واستعار لفظ المفتاح : للحيلة ولفظ الليل : لما اظلم من الأمور ، ولفظ المصباح : للرأى الذى يدخلون به فى كل مشكل . وتوصلهم الى الطمع باليأس اى : عما فى أيدى الناس بإظهار الزهد فيه . والعلق : النفيس من كلّ شيء ، وهو مستعار : لما يلتمسون ترويجه على الناس من امورهم . والتمويه : التشبيه . وهوّنوا الطريق اى : مسلك مقاصدهم من الآراء والحيل . واضلعوا المضيق اى : اعوجوا مضائق طرقهم ، ومضايقها : دقائق المداخل فى الأمور . واراد بتعويجها : انّهم اذا ارادوا مثلا امرا اظهروا غيره نعمته على الغير خلافه . ولمة الشيطان : جماعته . وحمة النيران : مستعار لعظيم شرورهم .
188 - ومن خطبة له عليه السّلام يعلم عجيج الوحوش فى الفلوات ، ومعاصى العباد فى الخلوات ، واختلاف النّينان فى البحار الغامرات ، وتلاطم الماء بالرّياح العاصفات ، وأشهد أنّ محمّدا نجيب اللَّه ، وسفير وحيه ، ورسول رحمته . أمّا بعد ، فأوصيكم بتقوى اللَّه الَّذى ابتدأ خلقكم ، وإليه يكون معادكم ، وبه نجاح طلبتكم ، وإليه منتهى رغبتكم ، ونحوه قصد سبيلكم ، وإليه مرامى مفزعكم ، فانّ تقوى اللَّه دواء داء قلوبكم ، وبصر عمى أفئدتكم ، وشفاء مرض أجسادكم ، وصلاح فساد صدوركم ، وطهور دنس أنفسكم ، وجلاء غشاء أبصاركم ، وأمن فزع جأشكم ، وضياء سواد ظلمتكم ، فاجعلوا طاعة اللَّه شعارا دون دثاركم ، ودخيلا دون شعاركم ، ولطيفا بين

نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 385
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست