responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 360


< فهرس الموضوعات > من خطبة له عليه السلام في خطاب الغافلين عن أمر الآخرة < / فهرس الموضوعات > 174 - ومن خطبة له عليه السّلام أيّها الغافلون غير المغفول عنهم ، والتّاركون المأخوذ منهم ، مالى أراكم عن اللَّه ذاهبين ، وإلى غيره راغبين كأنّكم نعم أراح بها سائم إلى مرعى وبىّ ، ومشرب دوىّ إنّما هى كالمعلوفة للمدى ، لا تعرف ما ذا يراد بها : إذا أحسن إليها تحسب يومها دهرها ، وشبعها أمرها ، واللَّه لو شئت أن أخبر كلّ رجل منكم بمخرجه ومولجه وجميع شأنه لفعلت ، ولكن أخاف أن تكفروا فىّ برسول اللَّه ، صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ، ألا وإنّى مفضيه إلى الخاصّة ممّن يؤمن ذلك منه . والَّذى بعثه بالحقّ ، واصطفاه على الخلق ، ما أنطق إلَّا صادقا ، وقد عهد إلىّ بذلك كلَّه ، وبمهلك من يهلك ، ومنجى من ينجو ، ومآل هذا الأمر ، وما أبقى شيئا يمرّ على رأسى إلَّا أفرغه فى أذنىّ وأفضى به إلىّ . أيّها النّاس ، إنّى واللَّه ما أحثّكم على طاعة إلَّا وأسبقكم إليها ولا أنهاكم عن معصية إلَّا وأتناهى قبلكم عنها .
أقول : مأخوذ منهم اى : من اشخاصهم بالموت ، ومن احوالهم بالعدم . والسائم : الراعى . والمدى : جمع مدية وهى : السكين . ووجه شبههم بالنعم : غفلتهم عمّا ينبغي لهم . والنفس الأمّارة كالسائم . وقوله : انّما ، الى قوله : امرها : شبيه لها بالنعم . المعلوفة : باعتبار غفلتها عن غايتها وما يراد بها . ووجه الشبه هو قوله : لا تعرف الى آخره . ومفضيه : موصله . وكفرهم فيه برسول اللَّه : بتفضيلهم ايّاه عليه . والخاصّة : اهل العلم والثبات من اصحابه ممّن يؤمن ذلك الكفر منه .
< فهرس الموضوعات > من خطبة له عليه السلام في الحث على الاستقامة ، ولزوم الصدق < / فهرس الموضوعات > 175 - ومن خطبة له عليه السّلام انتفعوا ببيان اللَّه ، واتّعظوا بمواعظ اللَّه ، واقبلوا نصيحة اللَّه . فإنّ اللَّه قد أعذر إليكم بالجليّة ، وأخذ عليكم الحجّة ، وبيّن لكم محابّه من الأعمال ومكارهه منها ، لتتّبعوا هذه وتجتنبوا هذه ، فإنّ رسول اللَّه ، صلى اللَّه عليه وآله وسلم ، كان يقول : « حفّت الجنّة بالمكاره

نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 360
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست