responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 352


167 - ومن كلام له عليه السّلام بعد ما بويع بالخلافة وقد قال له قوم من الصحابه : لو عاقبت قوما ممن أجلب على عثمان فقال عليه السلام : يا إخوتاه ، إنّى لست أجهل ما تعلمون ، ولكن كيف لى بقوّة والقوم المجلبون على حدّ شوكتهم يملكوننا ولا نملكهم وها هم هؤلاء قد ثارت معهم عبدانكم ، والتفّت إليهم أعرابكم ، وهم خلالكم ، يسومونكم ما شاؤا ، وهل ترون موضعا لقدرة على شيء تريدونه وإنّ هذا الأمر أمر جاهليّة ، وإنّ لهؤلاء القوم مادّة ، إنّ النّاس من هذا الأمر - إذا حرّك - على أمور : فرقة ترى ما ترون ، وفرقة ترى مالا ترون ، وفرقة لا ترى هذا ولا ذاك . فاصبروا حتّى يهدأ النّاس ، وتقع القلوب مواقعها ، وتؤخذ الحقوق مسمحة ، فاهدؤا عنّى ، وانظروا ما ذا يأتيكم به أمرى ، ولا تفعلوا فعلة تضعضع قوّة وتسقط منّة وتورث وهنا وذلَّة ، وسأمسك الأمر ما استمسك ، وإذا لم أجد بدّا فآخر الدّواء الكىّ .
أقول : الألف فى « يا إخوتاه » هى : المنقلبة عن ياء النفس . وأجلب عليه جمع . وشوكتهم قوّتهم . والعبدان بتشديد الدال . وتخفيفها وكسر العين وضمّها : جمع عبد .
والتفت : انضمتّ ويسومونكم : يكلَّفونكم . ومسمحة : مسهلة . والفصل يدلّ على انّه عليه السلام كان مترصّدا للفرصة ، والتمكَّن من القصاص على وجه الشرع فلم يمهل .
وروى : انّه عليه السلام جمع الناس ووعظهم ، ثم قال : ليقم قتلة عثمان ، فقاموا بأسرهم الَّا القليل ، وكان ذلك استشهادا منه على صدق قوله ، والناس على حدّ شوكتهم ، وعلى انّه لا قدرة له على القصاص حينئذ . وقوله : فاذا لم أجد بدّا ، الى قوله : الكى ، اى : اذا لم يكن بدّا من القتال قاتلت ، وكنّى عنه : بالكى .

نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 352
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست