responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 350


فيكم من ليس مثلكم ، ولم يقو من قوى عليكم ، لكنّكم يهتم متاه بنى إسرائيل ولعمرى ليضعّفنّ لكم التّيه من بعدى أضعافا بما خلَّفتم الحقّ وراء ظهوركم ، وقطعتم الأدنى ، ووصلتم الأبعد واعلموا أنّكم إن اتّبعتم الدّاعى لكم سلك بكم منهاج الرّسول ، وكفيتم مئونة الاعتساف ونبذتم الثّقل الفادح عن الأعناق .
اقول : الاشارة الى أصحابه ، واصلهم : هو عليه السلام اذ افترقوا عنه الى خوارج وغيرهم . واستعار لفظ الغصن : لمن يخلفه من ولده : « الائمة عليه السلام » والاخذ به : لزوم هديه ، الآخذون به هم : الشيعة ، وان افترقوا فرقا . والقزع : قطع السحاب المتفرّقة ، واراد انّ اللَّه سيجمعهم بعد تفرّقهم لشّر يوم لبنى اميّة لازالة ملكهم وقتلهم . وانما خصّ الخريف ، لسرعة تألَّف سحابه وامطاره . والركام : المتراكم ، والأبواب الذى يفتحها لهم : كوجوه الآراء التي يجتمعون بها ، وسائر اسباب الغلبة . وشبّه خروجهم من مستثارهم ومكامنهم : بسيل جنّتى مأرب وهو : سيل العرم المشار اليه فى القرآن الكريم [1] . ووجه الشبه : شدّة خروجهم ، وسرعة افساد ما يأتون عليه ، حتى لا يسلم منهم أحد ، كما لم يسلم على ذلك السيل قارة اى : اكمه ، سننه : قصده . وحداب الأرض جمع حدب وهو : المرتفع منها . والذعذعة بالذال المعجمة : التفريق .
وقد كان من أمر الشيعة الهاشمية ، واجتماعها على ملك بنى اميّة ، من كان منهم على ولاء عليّ واهل بيته ، ومن حاد منهم عن ذلك فى اواخر ايّام مروان الحمار عند ظهور دعوة الهاشمية ما هو معلوم مشهور [2] فى التواريخ . وتهنوا : تضعفوا . وتوهين الباطل : اضعافه . والداعى : هو عليه السلام . وكفيتم مئونة الاعتساف اى : فى طرق الضلال .
والفادح : المثقل ، وهو ثقل الأوزار عن اعناق نفوسهم .



[1] سورة سبأ - 16
[2] في نسخة ش : ما هو مشهور معلوم .

نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 350
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست