responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 318


وجه الأمر : وجه المصلحة ، واستعار وصف الغيض : لعدم الحكمة . واوصاف الفرس للفتنة كالمسحل وهى : حلقة تكون فى طرف شكيمة اللجام . والعبيط الخالص من الدّم الطرىّ . ومرّ القضاء : اصعبه كالقتل ونحوه . ومنار الدين : مستعار لائمّته . وعقد اليقين : ما انعقد فى النفس من الأمور المتيقنة ونقضه : ترك العمل على وفقه . والأكياس : أهل العقول والآراء الصحيحة ، وكشفها عن ساق ، كناية : عن اقبالها مسرعة كالمشمّر فى مهمة . وقوله : بريّها الى آخره اى : من تبرّأ منها وهرب عنها ، لم ينج منها . منها : بين قتيل مطلول ، وخائف مستجير ، يختلون بعقد الأيمان ، وبغرور الإيمان ، فلا تكونوا أنصاب الفتن ، وأعلام البدع ، والزموا ما عقد عليه حبل الجماعة ، وبنيت عليه أركان الطَّاعة ، واقدموا على اللَّه مظلومين ولا تقدموا عليه ظالمين ، واتّقوا مدارج الشّيطان ، ومهابط العدوان ، ولا تدخلوا بطونكم لعق الحرام ، فإنّكم بعين من حرّم عليكم المعصية ، وسهّل لكم سبل الطَّاعة .
أقول : قوله : بين قتيل ، الى قوله : مستجير ، يشبه ان يكون تفصيلا لحال المؤمنين فى الفتنة .
ودم مطلول : اذا هدر فلم يطلب به . وقوله : يختلون بعقد الايمان : صفة استجلاب هؤلاء المقتولين ، وخديعتهم عن انفسهم . وانصاب الفتن واعلامها : رؤساء المعتدى بهم فيها . وحبل الجماعة : نظام المسلمين بالدّين وما عقدت عليه الألفة والتوازر وعلى ذلك بني الأسلام ، واركان طاعة اللَّه . وقوله : واقدموا على اللَّه مظلومين : ليس فيه امر بالانظلام لكونه رذيلة بل اذا تعارض الظالمية والمظلومية ، فالمظلومية اولى ، مع علم النفس بالعجز عن المقاومة او العلم بما تشتمل عليه المقاومة من فساد زائد على القدر الفائت بالانظلام ، وانّما يكون الانظلام رذيلة اذا كان مع مهانة لا تنبعث النفس معها الى دفع الظلم والمقاومة . ومدارج الشيطان : مذاهبه وطرقه . ومهابط العدوان : المظالم . وكنّى بلعق الحرام : عما يؤكل منه ، واللعقة : ما تتناوله الملعقة . ولفظ العين مجاز فى العلم .

نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 318
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست