responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 310


كعبيد اللَّه بن زياد ، والحجّاج ، ومثّل : بالتخفيف والتشديد نكل ، والاسم : المثلة ، بضم الميم وسكون الثاء . و « ما » مصدريّة محلها : الرفع بالابتداء وخبرها : من قبل ، واراد : الَّذين فعلوا ذلك من قبل ، وبالنسبة الى من بعدهم من الداخلين فى وصفه . والقارعة : الشديدة . واستنصاح اللَّه تعالى : قبول قوله ، واتّخاذه دليلا فى طريقه التي هى اقوم الطرق . وجار اللَّه : من لزم بابه بالطاعة ، وبيّن معرفة اللَّه وعظمته والتعظيم معاندة لاستلزام معرفة العارف به استصغار نفسه فى جنب عظمته ، وذلك مناف لتكبّره ، ولذلك تواضع العارف لعظمته ، واستيلاء قدرته واستسلامه له مستلزمان لرفعته وسلامته فى الدارين ، ومعرفة تارك الرشد وناقض الكتاب ونابذه ، شرط فى المعرفة التّامة للرشد ، وللتمسك التامّ بالكتاب ولزوم ميثاقه المأخوذ على العباد فى العمل به ، لانّ المعرفة التامة للشيء ، تستدعى معرفة ما عليه من الشكوك والشبهات التي هى سبب نقصان معرفته ، والشك فيه ، ولما كان الرشد هو الحق الَّذي هو عليه وتابعوه ، والتارك لذلك هم مخالفوه من أئمة الضلال ، لاجرم كان من تمام الرشد الَّذى يدعو اليه ، ويتمسّك به من الكتاب : معرفة خصومه الَّذين تركوا الرشد ونقضوا الكتاب ، ومعرفة شبههم الباطلة ، لتحصل المعرفة على بصيرة .
ولما نبّه على تلك المعرفة امر بالتماسها من عند أهلها ، واراد : نفسه واهل بيته عليهم السلام ، واستعار لهم : وصفى عيش العلم اى : حياته ، وموت الجهل ، باعتبار انّ بهم وجود العلم والانتفاع به ، وعدم الجهل والتضرّر به ، وحكمتهم : منطقهم بالحكمة .
ولما كان صمت الحكيم فى موضعه كان من جملة حكمته ، وظاهرهم هيئة الخاشعين العابدين ، وهو دالّ على اتّصاف نفوسهم بكمال قوّتى العلم والعمل . واستعار لفظ الصامت والناطق : للدّين باعتبار افادة الاحكام الشرعيّة منه عند الرجوع اليه وعدمها .
147 - ومن كلام له عليه السّلام فى ذكر أهل البصرة كلّ واحد منهما يرجوا لأمر له ، ويعطفه عليه دون صاحبه : لا يمتّان إلى اللَّه بحبل ،

نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 310
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست