نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم جلد : 1 صفحه : 299
الحجّاج الى ابن الزبير فقتله ، وهدّم الكعبة [1] ، وقتل خلقا كثيرا من العرب فى وقائع عبد الرحمن بن الأشعث ورمى الناس بالحجّاج . ونعق : صاح ، وهو كناية عن دعوته . وفحص الطير التراب : قلَّبه . وضواحى كوفان : نواحى الكوفة البارزة . وفحصه براياته : كناية عن تقليبه لأمور الكوفة وأهلها بسطوته وبأسه . والضروس : الناقة سيئة الخلق تعضّ حالبها . ووجه شبه عطفه على الكوفة بعطف الضروس : شدّة الحنق والغضب . وفغرت فاغرته : انفتح فوه ، هو كناية : عن اقباله بالأذى كالسّبع الصائد ، واكَّد الفعل بذكر الفاعل من لفظه . وكنّى بثقل وطأته : عن شدّة بأسه ، وبعد جولته : عن اتّساع تصرّفه وتملكه وجولانه فى البلاد البعيدة . وبعيد وعظيم : حالان . وروى : رفعهما خبرى مبتدأ وعوازب احلام العرب : ما كان ذهب من عقولها العملية فى نظام احوالهم فى الاجتماع ، والعرب قيل : هم بنو العباس ، ومن نصرهم ايّام ظهور دولتهم كقحطبة بن شبيب الطائى ، وبنى زريق وغيرهم . ويسنّى : يسهل . 138 - ومن كلام له عليه السّلام فى وقت الشورى لن يسرع أحد قبلى إلى دعوة حقّ ، وصلة رحم ، وعائدة كرم ، فاسمعوا قولى ، وعوا منطقى ، عسى أن تروا هذا الأمر من بعد هذا اليوم تنتضى فيه السّيوف ، وتخان فيه العهود ، حتّى يكون بعضكم أئمّة لأهل الضّلالة ، وشيعة لأهل الجهالة . اقول : اشار الى بعض فضائله لغاية سماع قوله : والَّذى يأمرهم بسماعه : هو التنبيه على عاقبة أمر الخلافة وما يقع فيها من الهرج والمرج بعدهم .