responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 294


على المقاصد الموصلة الى اللَّه ، بل كلَّها متطابقة على ذلك وان تعدّدت . ولا يخالف بصاحبه عن اللَّه اى : لا يعدل بمن يهتدى به من سبيل اللَّه عن الوصول اليه . واستعار وصف الاصطلاح : لما هم عليه من الغلّ ، وهو الغش والحقد لاتّفاق ذلك فى جميعهم واشتراكهم فيه .
وقوله : ونبت المرعى على دمنكم : مثل يضرب للمتصالحين فى اللَّه مع غلّ القلوب ، ووجهه : انّ ذلك سريع الزوال لا اصل له كانبات فى الدمن ، وهى ما تلبّد من آثار القوم ومرابط انعامهم . والآمال : ما يؤمّل كلّ من صاحبه من نفع عاجل ، وهو : الجامع بينهم ، وسبب صفائهم فى الظَّاهر . واستهام بكم الخبيث اى : اشتدّ عشق الشيطان لكم ، وذلك تنبيه على ما يظهر منهم من آثار وسوسته ، وهو : الغرور ايضا .
133 - ومن كلام له عليه السّلام وقد شاوره عمر بن الخطاب فى الخروج إلى غزو الروم بنفسه وقد توكَّل اللَّه لأهل هذا الدّين باعزاز الحوزة ، وستر العورة ، والَّذى نصرهم وهم قليل لا ينتصرون ، ومنعهم وهم قليل لا يمتنعون ، حىّ لا يموت إنّك متى تسر إلى هذا العدوّ بنفسك فتلقهم فتنكب لا تكن للمسلمين كانفة دون أقصى بلادهم ، ليس بعدك مرجع يرجعون إليه ، فابعث إليهم رجلا محربا ، واحفز معه أهل البلاء والنّصيحة ، فإن أظهر اللَّه فذاك ما تحبّ ، وإن تكن الأخرى كنت ردء اللنّاس ، ومثابة للمسلمين .
أقول : توكَّل اللَّه لأهل دينه : وعده ايّاهم بالنّصر والأعزاز . والحوزة : الناحية ، وكنّى بعورتهم : عن حريمهم وحماهم . وكنفه : حفظه وآواه . والمحرب : بكسر الميم ، وفتح الراء ، الرجل صاحب حروب . واحفز معه اى : ادفع . واهل البلاء : هم الَّذين اختبروا وجرّبوا . واظهر اللَّه : نصر . والردء : العون . والمثابة : المرجع .

نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 294
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست