responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 276


السّرائر ، ومن لا ينفعه حاضر لبّه فعازبه عنه أعجز ، وغائبه أعوز ، واتّقوا نارا حرّها شديد ، وقعرها بعيد ، وحليتها حديد ، وشرابها صديد . ألا وإنّ اللَّسان الصّالح ، يجعله اللَّه للمرء فى النّاس ، خير له من المال يورثه من لا يحمده .
اقول : علم تبليغ الرسالات : علمه بكيفيّة ادائها ، بحسب كلّ فهم . واتمام العدات اى : من اللَّه تعالى لعباده الصالحين . وتمام الكلمات : تفسير كلام اللَّه وتأويله . وضياء الامر : بيان الامور المشبّهة فى الدين . استعار لفظ الشرائع والسبل : لقوانين الدين او لأئمته ، لانّهم موارد الخلق ، يغترفون منها فرات العلم والحكمة واحدة ، اى : من مقصدها وغايتها . وقاصدة لا جور فيها . والذخائر : الأعمال الصالحة . وابتلاء السرائر : اختبارها بالسؤال فى محفل القيامة . ومن لا ينفعه حاضر لبّه ، اى فى الحياة الدنيا . فعازبه اى : حين الموت اعوز اى : اشدّ فوتا لمنفعته . وقوله : وحليتها حديد : كالسلاسل والاغلال . واللسان الصالح : هو الذكر الجميل بفعل الخير .
118 - ومن خطبة له عليه السّلام وقد قام إليه رجل من اصحابه فقال : نهيتنا عن الحكومة ثم أمرتنا بها ، فلم ندر أى الأمرين أرشد فصفق عليه السلام إحدى يديه على الأخرى ثم قال : هذا جزاء من ترك العقدة أما واللَّه لو أنّى حين أمرتكم بما أمرتكم به حملتكم على المكروه الَّذى يجعل اللَّه فيه خيرا : فإن استقمتم هديتكم ، وإن اعوججتم قوّمتكم ، وإن أبيتم تداركتكم ، لكانت الوثقى ، ولكن بمن وإلى من أريد أن أداوى بكم وأنتم دائى ، كناقش الشّوكة بالشّوكة ، وهو يعلم أنّ ضلعها معها . اللَّهمّ قد ملَّت أطبّاء هذا الدّاء الدّوىّ ، وكلَّت النّزعة بأشطان الرّكىّ أين القوم الَّذين دعوا إلى الإسلام فقبلوه وقرؤا القرآن فأحكموه ، وهيّجوا إلى القتال فولهوا وله اللَّقاح إلى أولادها ، وسلبوا السّيوف أغمادها وأخذوا بأطراف الأرض زحفا زحفا وصفّا صفّا بعض هلك وبعض نجا لا يبشّرون بالأحياء ، ولا يعزّون بالموتى ، مره العيون من البكاء ،

نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 276
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست