نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم جلد : 1 صفحه : 273
113 - ومن خطبة له عليه السّلام أرسله داعيا إلى الحقّ ، وشاهدا على الخلق ، فبلَّغ رسالات ربّه ، غير وان ولا مقصّر ، وجاهد فى اللَّه أعداءه غير واهن ولا معذر ، إمام من اتّقى وبصر من اهتدى . أقول : الوهن : الضعف . والمعذّر : المقصّر فى عذره . واستعار له لفظ البصر : لهداية الخلق به . منها : لو تعلمون ما أعلم ممّا طوى عنكم غيبه اذا لخرجتم إلى الصّعدات ، تبكون على أعمالكم ، وتلتدمون على أنفسكم ، ولتركتم أموالكم لا حارس لها ، ولا خالف عليها ، ولهمّت كلّ امرىء نفسه ، لا يلتفت إلى غيرها ، ولكنّكم نسيتم ما ذكَّرتم ، وأمنتم ما حذّرتم ، فتاه عنكم رأيكم ، وتشتّت عليكم أمركم ، ولوددت أنّ اللَّه فرّق بينى وبينكم ، وألحقنى بمن هو أحقّ بى منكم : قوم ، واللَّه ، ميامين الرّأى ، مراجيح الحلم مقاويل بالحقّ ، متاريك للبغى ، مضوا قدما على الطَّريقة ، وأو جفوا على المحجّة ، فظفروا بالعقبى الدّائمة ، والكرامة الباردة ، أما واللَّه ليسلَّطنّ عليكم غلام ثقيف الذّيّال الميّال : يأكل خضرتكم ، ويذيب شحمتكم إيه أبا وذحة قال السيد - رحمه اللَّه - : أقول : الوذحه : الخنفساء ، وهذا القول يومئ به الى الحجّاج ، وله مع الوذحه حديث ليس هذا موضع ذكره . أقول : ما طوى عنهم علم غيبه : هى الفتن المستقبلة . وقيل : الاحوال الاخرويّة . والصعدات : جمع صعيد ، وهى : الطرق . وكنّى بذلك : عن قوّة جزعهم لو علموا ما سيقع . واللَّدم ضرب الوجه والصدر ونحوه . ونسيانهم ما ذكَّروا اى : من آيات اللَّه . وقوله : قوم : تفسير لمن هو احقّ به منهم ، واراد : من درج من اصحابه رضى اللَّه عنهم . ورأى ميمون : مبارك . وقدما : بضمّ الدال اى : متقدّمين فى سبيل اللَّه لم ينثنوا عنها . الوجيف : سيرفيه سرعة . والمحجّة : طريق اللَّه الواضحة . والعرب تصف الكرامة والنعمة : بالبرد . وغلام
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم جلد : 1 صفحه : 273