responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 271


للانتفاع بفيئاتها ، واذ ذلك اقوى صارف يستغفل العبد عن اللَّه ، فسرورها اقوى ما يغر صاحبه . وريّها اعظم ما يظمأ به صاحبه من شراب الأبرار فى دار القرار ، وفيها اشدّ ضحى للمستظلّ بها . والضحى : البروز لحر الشمس .
وقوله : ليس شيء الى قوله : ثوابه ، يريد الخير والشر ، المتصوّرين بالقياس الى شرور الدنيا وخيراتها ، فانّها امور مستحقرة فى جنب عقاب اللَّه وثوابه ، ويحتمل ان يريد الشر والخير المطلقين للمبالغة ، اذ يقال : هذا اشدّ من الشديد . وقوله : فليكفكم اى : من عيان الامور الاخرويّة سماعها ، ومن غيبها الخير عنها اذ لا يمكن الاطَّلاع عليها فى هذا العالم ، وما نقص من الدنيا : كالزكاة ، والعبادة البدنية الآخذين من المال والبدن ، فانّه مستلزم لزيادة الدرجة فى الآخرة لمن قصدها به ، وما يقابل ذلك من الزيادة فى الدنيا مستلزم للغفلة عن الآخرة ، ونقصان الحال فيها ، وما امرنا به واحلّ لنا اوسع من الَّذى نهينا عنه وحرّم علينا ، لانّ الحلال اقسام أربعة : وهى : الواجب ، والمندوب ، والمباح ، والمكروه ، والحرام قسم واحد فقط ، واعترض الشك فيما اقول من ضمان الرزق وفرض العبادة . وقوله : الرجاء مع الجائى ، اى : مع الرزق . واليأس مع الماضى اى : من العمر .
112 - ومن خطبة له عليه السّلام فى الاستسقاء اللَّهمّ قد انصاحت جبالنا ، واغبرّت أرضنا ، وهامت دوابّنا ، وتحيّرت فى مرابضها ، وعجّت عجيج الثكالى على أولادها ، وملَّت التّردّد فى مراتعها ، والحنين إلى مواردها . اللَّهمّ فارحم أنين الآنّة ، وحنين الحانّة . اللَّهمّ فارحم حيرتها فى مذاهبها وأنينها فى موالجها ، اللَّهمّ خرجنا إليك حين اعتكرت علينا حدابير السّنين ، وأخلفتنا مخايل الجود ، فكنت الرّجاء للمبتئس والبلاغ للملتمس : ندعوك حين قنط الأنام ، ومنع الغمام ، وهلك السّوام أن لا تؤاخذنا بأعمالنا ، ولا تأخذنا بذنوبنا ، وانشر علينا رحمتك بالسّحاب المنبعق ، والرّبيع المغدق ، والنّبات المونق ، سحّا وابلا ، تحيى به ما قد مات وتردّ به ما قد فات . اللَّهمّ سقيا منك ، محيية ، مروية ، تامّة ، عامّة ، طيّبة ، مباركة ، هنيئة ، مريعة ، زاكيا

نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 271
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست