responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 262


اهوانه بها ، وتهوينه لها . والرياش : اللباس والزينة . والمعذر : الذى ابلى فى العذر فلا يلام بعده . واستعار لفظ الشجرة : لبنى هاشم ، وكذلك لفظ المعادن والينابيع والسطوة المنتظرة لعدوّهم ، من اللَّه تعالى . والفصل واضح .
107 - ومن خطبة له عليه السّلام إنّ أفضل ما توسّل به المتوسّلون إلى اللَّه ، سبحانه ، الإيمان به وبرسوله والجهاد فى سبيله فانّه ذروة الإسلام ، وكلمة الإخلاص فإنّها الفطرة ، وإقام الصّلاة فإنّها الملَّة ، وإيتاء الزّكاة فإنّها فريضة واجبة ، وصوم شهر رمضان فإنّه جنّة من العقاب ، وحجّ البيت واعتماره فإنّهما ينفيان الفقر ويرحضان الذّنب ، وصلة الرّحم فإنّها مثراة فى المال ، ومنسأة فى الأجل وصدقة السّرّ فإنّها تكفّر الخطيئة ، وصدقة العلانية فإنّها تدفع ميتة السّوء ، وصنائع المعروف فإنّها تقى مصارع الهوان . أفيضوا فى ذكر اللَّه فإنّه أحسن الذّكر ، وارغبوا فيما وعد المتّقين فإنّه أصدق الوعد ، واقتدوا بهدى نبيّكم فإنّه أفضل الهدى ، واستنّوا بسنّته فإنّه أهدى السّنن ، وتعلَّموا القرآن فإنّه أحسن الحديث ، وتفقّهوا فيه فإنّه ربيع القلوب ، واستشفوا بنوره فإنّه شفاء الصّدور ، وأحسنوا تلاوته فإنّه أنفع القصص ، فإنّ العالم العامل بغير علمه كالجاهل الحائر الَّذى لا يستفيق من جهله ، بل الحجّة عليه أعظم ، والحسرة له ألزم ، وهو عند اللَّه ألوم .
أقول : اراد : انّ افضل الوسائل الى اللَّه ، الايمان الكامل ، فالايمان باللَّه ورسوله هو اصله ، وباقى الفرائض والسنن كمالات له ، ورغَّب فى كل منهما بضمير صغراه ، قوله : فانّه كذا ، وتقدير الكبرى فى الكلّ ، وكل ما كان كذلك فينبغى ان يفعل . واستعار لفظ الذروة : للجهّال لانّه اصل لقيام الدين فى الوجود ، فكان اشرف واعلى من غيره من سائر العبادات . والفطرة : فطرة اللَّه التي فطر الناس عليها من التعبّد له ، والاقرار بربوبيته .
وجعل الصلاة هى الملَّة : مجازا تشريفا لانها اكثر اشتمالا على مقصود الملة فى جميع اجزائها ، وهو : الالتفات الى اللَّه تعالى ودوام ملاحظة عظمته .

نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 262
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست