responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 240


< فهرس الموضوعات > من كلام له عليه السلام حول ظلم بني أمية < / فهرس الموضوعات > 95 - ومن كلام له عليه السّلام واللَّه لا يزالون حتّى لا يدعوا للَّه محرّما إلَّا استحلَّوه ، ولا عقدا إلَّا حلَّوه وحتّى لا يبقى بيت مدر ولا وبر إلَّا دخله ظلمهم ، ونبا به سوء رعيهم ، وحتّى يقوم البا كيان يبكيان : باك يبكى لدينه ، وباك يبكى لدنياه ، وحتّى تكون نصرة أحدكم من أحدهم كنصرة العبد من سيّده : إذا شهد أطاعه ، وإذا غاب اغتابه ، وحتّى يكون أعظمكم فيها عناء أحسنكم باللَّه ظنّا ، فإن أتاكم اللَّه بعافية فأقبلوا ، وإن ابتليتم فاصبروا ، فإنّ العاقبة للمتّقين .
< فهرس الموضوعات > من خطبة له عليه السلام في بيان الدنيا ، وما فيها من المعتبر ، والمزدجر < / فهرس الموضوعات > 96 - ومن خطبة له عليه السّلام نحمده على ما كان ، ونستعينه من أمرنا على ما يكون ، ونسأله المعافاة فى الأديان ، كما نسأله المعافاة فى الأبدان . عباد اللَّه ، أوصيكم بالرّفض لهذه الدّنيا التّاركة لكم ، وإن لم تحبّوا تركها والمبلية لأجسامكم ، وإن كنتم تحبّون تجديدها ، فإنّما مثلكم ومثلها كسفر سلكوا سبيلا فكأنّهم قد قطعوه ، وأمّوا علما ، فكأنّهم قد بلغوه ، وكم عسى المجرى إلى الغاية أن يجرى إليها ، حتّى يبلغها ، وما عسى أن يكون بقاء من له يوم لا يعدوه وطالب حثيث يحدوه فى الدّنيا حتّى يفارقها فلا تنافسوا فى عزّ الدّنيا وفخرها ، ولا تعجبوا بزينتها ونعيمها ، ولا تجزعوا من ضرّائها وبؤسها ، فإنّ عزّها وفخرها إلى انقطاع ، وإنّ زينتها ونعيمها إلى زوال وضرّاءها وبؤسها إلى نفاد ، وكلّ مدّة فيها إلى انتهاء ، وكلّ حيّ فيها إلى فناء ، أو ليس لكم فى آثار الأوّلين مزدجر ، وفى آبائكم الأوّلين تبصرة ومعتبر ، إن كنتم تعقلون أو لم تروا إلى الماضين منكم لا يرجعون وإلى الخلف الباقين لا يبقون أو لستم ترون أهل الدّنيا يصبحون ويمسون على أحوال شتّى : فميّت يبكى ، وآخر يعزّى ، وصريع مبتلى ، وعائد يعود ، وآخر بنفسه يجود ، وطالب للدّنيا والموت يطلبه ، وغافل وليس بمغفول عنه وعلى أثر الماضى ما يمضى الباقى .

نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 240
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست