responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 206


يغبط ، ومعنى الغبطة : ان يتمنّى الانسان مثل ما لغيره من حال او مال ، مع قطع النظر عن تمنّى زوال تلك الحال عمّن هى له ، وبهذا القيد يتميّز عن الحسد . والسعيد : من وعظ بغيره ، اى : السعيد التّام ، وذلك انّ العظة قد تحصل للانسان من نفسه ، بعبرة تقع له كمرض او أمر ينزل به ، وقد تحصل بمشاهدة الغير وهذه اتمّ من تلك وافضل ، لاستلزامها ثواب الآخرة مع السلامة من عبرة تلحق المعتبر في نفسه ، ولذلك خصّ صاحبها بالسعيد مبالغة . واهل الهوى : المنقادون لدواعى الشهوة والغضب الخارجة عن حدود اللَّه ، ونفّر عن مجالستهم : باستلزامها الأمرين ، وهو ظاهر ونفرّ عن الكذب بضمير صغراه قوله : فانّه ، مجانب للايمان ، وهو : خبر نبوىّ ، ومجانبته له لكونه من الكبائر المضادّة للازم الايمان وهو : الصدق ، ومضادّة اللازم مضادّة للملزوم ، ومجانب له . ونفّر عن الحسد بضمير صغراه قوله : فانّه ، الى قوله : الحطب ، ووجه الشبه : انّ الحاسد قد يغرق فكره في الاهتمام بأمر المحسود حتّى لا يتفرّغ لطاعة وعبادة بل قد يذهل عما حصل عليه من الكمال ، وبدوامه ينقطع به عن تحصيل الحسنات فيكون مفوّتا لها كفعل النار فى الحطب .
ولفظ الأكل : مستعار لذلك التفويت : ونفّر عن التباغض بضمير صغراه قوله : فانّها الحالقة . والضمير في قوله : فانّها ، يعود الى المصدر ، وهى المباغضة ، واستعار لفظ الحالقة للجائحة التي تقع بسبب التباغض عن الفرقة واختلاف الكلمة المستلزم لطمع العدوّ في المتباغضين ، واستيصالهم وافناء بعضهم لبعض كالآلة الحالقة ، ونسبة السهو والنسيان والغفلة الى فعل الأمل لما يستلزمه من الغفلة من الآخرة ، وتكذيبه بردّ العقل لاحكام الوهم بنيل المطلوب ، وبذكر الموت وقواطع الاقدار عن بلوغه ، وباللَّه التوفيق .
84 - ومن خطبة له عليه السّلام وفيها فصول :
الفصل الأوّل : في صفات المتّقين وهو قوله : عباد اللَّه ، إنّ من أحبّ عباد اللَّه إليه عبدا أعانه اللَّه على نفسه فاستشعر الحزن ، و

نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست