نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم جلد : 1 صفحه : 185
افعاله ، ولا يعلم ذلك فيفعلها . ووايت : وعدت ، ومخالفة القلب لما يتقرّب به في الظاهر من الاعمال هو : الرياء والنفاق ، ورمزات الالحاظ جمع رمزة وهى : الاشارة بالعين والحاجب الخارجة عن الدّين ، كما يفعل عند التنبيه على شخص ليظلم او يعاب . وسقطات الالفاظ : الرّدى منها . وشهوات القلوب : هفواتها عن غير تثبّت . وروى بالشين المعجمة وهى جواذب الشيطان للقلب الى ما ينبغي . وهفوات اللسان : زلَّاته وغلطاته . وقد سأل مغفرة الذنوب المتعلَّقة بكل واحد من الجوارح . 76 - ومن كلام له عليه السّلام قاله لبعض أصحابه لما عزم على المسير إلى الخوارج فقال له : يا أمير المؤمنين ، إن سرت في هذا الوقت خشيت أن لا تظفر بمرادك ، من طريق علم النجوم . فقال عليه السّلام : أتزعم أنّك تهدى إلى السّاعة الَّتى من سار فيها صرف عنه السُّوء وتخوّف من السّاعة الَّتى من سار فيها حاق به الضّرّ فمن صدّق بهذا فقد كذّب القرآن ، واستغنى عن الإعانة باللَّه في نيل المحبوب ودفع المكروه ، وتبتغى في قولك للعامل بأمرك أن يوليك الحمد دون ربّه ، لأنّك - بزعمك - أنت هديته إلى السّاعة الَّتى نال فيها النّفع وأمن الضّرّ ثم أقبل عليه السّلام على الناس فقال : أيّها النّاس ، إيّاكم وتعلَّم النّجوم ، إلَّا ما يهتدى به في برّ أو بحر ، فإنّها تدعو إلى الكهانة ، والمنجّم كالكاهن ، والكاهن كالسّاحر والسّاحر كالكافر والكافر فى النّار ، سيروا على اسم اللَّه . اقول : روى انّ المشير عليه بذلك كان عفيف بن قيس أخا الاشعث بن قيس [1] ، و
[1] عفيف الكندي . . . ابن عم الاشعث بن قيس ، وقيل : عمه ، وقيل : اخوه والاكثر انه ابن عمه واخوه لامه . وقال الطبرى : اسمه شرجبيل وعفيف لقب . الاصابة 2 - 487 ترجمة 5586 .
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم جلد : 1 صفحه : 185