responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 178


قيّمها ، وهو زوجها المستلزم لذلَّها وعجزها ، واخذ عدوّهم مالهم من البلاد ، وتغلَّبه عليها يشبه ميراث الأبعد لها . واشار بسوقه اليهم الى حكم القضاء الالهى عليه بذلك ، او الى اكراههم له على البيعة بعد امتناعه منها كما وصفه غير مرّة وما بلغه من تكذيبهم له ، فهو كلام منافقى اصحابه فانّهم كانوا يكذّبونه في بعض ما كان يخبرهم من الامور المستقبلة .
روى انّه لما قال : لو كسرت لى الوسادة لحكمت بين اهل التوراة بتوراتهم ، وبين اهل الانجيل بإنجيلهم ، وبين أهل الزبور بزبورهم وبين اهل الفرقان بفرقانهم ، واللَّه ما من آية نزلت في برّ أو بحر أو سهل أو جبل ولا سماء ولا أرض الَّا وأنا أعلم فيمن نزلت وفي اىّ شيء انزلت . قال رجل من تحت المنبر : يا للَّه ، وللدعوى الكاذبة .
وقوله : ولكنّها ، الى آخره : اشارة [1] الى مجمل كلامه ، وانّه غير ما ادّعوه من الكذب واللهجة واللسان والقول الفصيح . واشار بقوله : غبتم عنها : الى انفراده عليه السّلام بسماعها من الرسول صلى اللَّه عليه وآله ، ولم يكونوا من اهلها الى ان الاستعداد لفهم مثل ذلك وسماعه طور آخر وراء عقولهم الضعيفة انّما حصلت لمثله عليه السّلام ، وحاله مع هؤلاء مختصرة من حال الرسول صلى اللَّه عليه وآله مع منافقى قومه . وقوله : ويل امّة : كلمة يقال للاسترحام ، وقيل : للتعجّب من الأمر واصلها الدعاء على الامّ تفقد ولدها وترحّم لها عند ذلك . وقوله : كيلا بغير ثمن : اشارة الى ما يلقيه اليهم من الحكم البالغة والتعليم النافع لا يريد به جزاء ثم لم يفقهوه فلذلك تعجّب منهم . و [2] كيلا مصدر اى : اكيل لهم العلم ، والهداية كيلا بغير ثمن لو كان فيهم من يعيه ويفهمه . وقوله : * ( ولَتَعْلَمُنَّ ) * ، الآية : فى معرض التهديد بثمرة الجهل والتثاقل عن المسارعة الى دعوته .
69 - ومن خطبة له عليه السّلام علم فيها الناس الصلاة على النبي صلى اللَّه عليه وآله اللَّهمّ داحى المدحوّات ، وداعم المسموكات ، وجابل القلوب على فطرتها شقيّها و



[1] في ش بزيادة : اجمالية
[2] بزيادة ( وقوله ) في ش .

نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست