responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 153


قبيلة كانوا على دين النصرانيّة فأسلم كثير منهم : ثم ارتدّوا عن الاسلام فقتل منهم معقل ابن قيس وكان بعثه عليه السّلام اليهم في الفى فارس ، وسبى بعضهم فاجتاز بالسبى على مصقلة فاستغاثوا اليه ، فاشتراهم بخمسمائة الف درهم ، ونفذ بعض المال ، ثم خاس ببعضه اى : لم يف به فبعث عليه السّلام يتهدّده ويطالبه فهرب الى معاوية . وقبّحه اللَّه : نحّاه عن الخير . وفعله فعل السادة : نخوته على الاسارى وشراؤهم . وفراره فرار العبيد : هربه . وقوله : فما انطق مادحه حتى اسكته : تبكيت له بسرعة الحاقه الفضيلة بالرذيلة حتى كانّه جمع بينهما ، وهما انطاق مادحه بفدائه الاسرى مع هربه قبل تمام انطاقه ، وتصديقه لواصفه : بفعل الجميل مع فعل القبيح الَّذى كان كذّبه به ولامه على مدحه .
والتبكيت : كالتقريع والتعنيف . ووفوره : زيادته .
44 - ومن خطبة له عليه السّلام الحمد للَّه غير مقنوط من رحمته ، ولا مخلوّ من نعمته ، ولا مأيوس من مغفرته ، ولا مستنكف من عبادته ، الَّذي لا تبرح منه رحمة ، ولا تفقد له نعمة . والدّنيا دار منى لها الفناء ، ولأهلها منها الجلاء ، وهى حلوة خضرة ، وقد عجلت للطَّالب ، والتبست بقلب النّاظر ، فارتحلوا عنها بأحسن ما بحضرتكم من الزّاد : ولا تسألوا فيها فوق الكفاف ، ولا تطلبوا منها أكثر من البلاغ .
أقول : القنوط : اليأس . والاستنكاف : الاستكبار . ومنى : قدّر . وكنى بحلاوتها وخضرتها عن زينتها بمتاعها . والتبست بقلب الناظر ، اى : خالطت قلبه بمحبتها . واحسن ما بحضرتكم من الزاد : التقوى والاعمال الصالحة . والكفاف : ما كف عن المسألة .
والبلاغ : ما بلغ مدّة الحياة . والفصل ظاهر .

نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست