responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 144


مع قومه اشتراكهما في النّصيحة وعصيانهما المستعقب لندامة قومهم وهلاكهم ، والَّذى كان اشار به عليه السّلام هو : ترك الحكومة ، والصّبر على قتال اهل الشام .
35 - ومن خطبة له عليه السّلام فى تخويف أهل النهروان فانا نذيركم أن تصبحوا صرعى بأثناء هذا النّهر ، وبأهضام هذا الغائط على غير بيّنة من ربّكم ، ولا سلطان مبين معكم : قد طوّحت بكم الدّار واحتبلكم المقدار ، وقد كنت نهيتكم عن هذه الحكومة فأبيتم علىّ إباء المخالفين المنابذين ، حتّى صرفت رأيى إلى هواكم ، وأنتم معاشر أخفّاء الهام ، سفهاء الأحلام ولم آت - لا أبالكم - بجرا ، ولا أردت لكم ضرّا .
أقول : الخطاب للخوارج الَّذين قتلهم بالنّهروان ، وقد كان القضاء الالهى سبق فيهم بما كان من الخروج على لسان الرسول صلَّى اللَّه عليه وآله . روى انّه بينا هو يقسم قسما جاءه رجل من بنى تميم يقال له ذو الخويصرة ، فقال : اعدل يا محمّد ، فقال صلَّى اللَّه عليه وآله : قد عدلت ، فقال : باللَّه اعدل ، يا محمد ، فانّك لم تعدل ، فقال صلَّى اللَّه عليه وآله : ويلك من يعدل اذا لم أعدل فقال عمر : يا رسول اللَّه ائذن لى في ضرب عنقه ، فقال : دعه فسيخرج من ضئضئ هذا قوم يمرقون من الدّين كما يمرق السّهم من الرّمية ، يخرجون على خير فرقة من الناس تحتقر صلاتكم في جنب صلاتهم ، وصومكم عند صومهم يقرؤن القرآن لا يتجاوز تراقيهم ، فيهم رجل اسود مخدج اليد احدى يديه كأنها ثدى امراة او بضعة ، قد يقتله اولى الفريقين بالحقّ . وعن عائشة ، عن الرّسول صلَّى اللَّه عليه وآله : يقتلهم خير الخلق والخليقة واقربهم الى اللَّه وسيلة . والاهضام جمع هضم وهو : المطمئنّ من الارض . وكذلك الغائط : ما سفل منها . وطوّحت بكم أى : توّهتكم . واراد بالدّار : الكوفة ، واوطانهم بها كأنّها قذفتهم ورمت بهم المرامى . واحتبلهم المقدار : وقعوا في حبائله . واستعار وصف

نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست