نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم جلد : 1 صفحه : 102
اقول : المنقول انّ الذى اشار عليه بذلك كان ابنه الحسن عليه [1] السلام . واللَّدم بسكون الدال : ضرب الحجر او غيره على الارض وليس بالقوىّ . ويحكى انّ الضّبع تستغفل في جحرها بمثل ذلك لتسكن حتى تصطاد . والختل : الخديعة ، والاستيثار بالشىء : الانفراد به ، ومفهوم التشبيه انّه لو اخّر القتال لكان ذلك سببا لتمكَّن الخصم من خداعه . والمريب : الشاكّ في وجوب طاعته . وفسّر الأبد : بمدّة العمر لانّه الأبد الممكن له واردف ذلك بالشّكاية في دفعه عن حقّه والاستبداد به دونه من حين قبض رسول اللَّه . 7 - ومن خطبة له عليه السّلام اتّخذوا الشّيطان لأمرهم ملاكا ، واتّخذهم له أشراكا ، فباض وفرّخ في صدورهم ، ودبّ ودرج في حجورهم ، فنظر بأعينهم ، ونطق بألسنتهم فركب بهم الزّلل وزيّن لهم الخطل ، فعل من قد شرّكه الشّيطان في سلطانه ونطق بالباطل على لسانه . اقول : روى ملاكا : وملاك الأمر ما يقوم به . والاشراك جاز ان يكون جمع شريك كشريف واشراف ، او جمع شرك وهو : حبائل الصائد [2] . والفصل ذمّ للمخالفين له واستعار لهم لفظ الاشراك باعتبار انّهم اسباب لدعوة الخلق الى مخالفة الحق ، فكان الشيطان يصطاد الخلق بواسطة طاعتهم له وتصرّفه فيهم . ووصف البيض والافراخ له باعتبار ملازمته لصدورهم ملاحظا في ذلك تشبهه بالطائر وتشبيه صدورهم بالوكر . ووصف الدبيب والدّرج له باعتبار ملازمته لهم كالولد لحجر والده ، وكنّى بنظره بأعينهم ، ونطقه بألسنتهم عن وجوه تصرّفه فيهم وركوبه بهم الزلل وتزيينه لهم الخطل وهو : الفاسد من القول اشارة الى ثمرة متابعته . وانتصب فعل على المصدر اى : فعلوا كذلك [3] .
[1] نسخة ش بزيادة : الصلاة . [2] في ش : الصيد [3] نسخة ش : ذلك .
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم جلد : 1 صفحه : 102