responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 100


الملك ، وإن أسكت يقولوا : جزع من الموت هيهات بعد اللَّتيا والَّتى ، واللَّه لابن أبي طالب آنس بالموت من الطَّفل بثدى امّه ، بل اندمجت على مكنون علم لو بحت به لاضطربتم اضطراب الأرشية في الطوىّ البعيدة .
اقول : السبب أنّه لما بويع ابو بكر بالسّقيفة ، اراد ابو سفيان الفتنة بين المسلمين ، فقال : للعباس انّ هؤلاء قد ذهبوا بالأمر عن هاشم الى تيم ، وانّه ليحكم فيناغدا هذا الفظَّ الغليظ من بنى عدىّ ، فقم نبايع عليّا فانت عمّ رسول اللَّه ، وانا رجل مقبول القول في قريش ، فان دافعونا قاتلناهم وقتلناهم ، فأتيا عليّا فحضّه ابو سفيان على الأمر وعلم عليه السلام من حاله انّه يريد الفتنة فأجابه بهذا الكلام .
واستعار لفظ الامواج : لقيام الفتنة كالبحر في هياجه وتموّجه ، ولفظ سفن النجاة : للمهادنة والمسالمة لاستلزامها السلامة كالسّفينة . والتّعريج : العدول عن الطَّريق . ولفظ التيجان لما يفتخر به قريش على تيم لما في ذلك من اثارة الاحقاد . ثم اشار بعد النهى عن المنافرة والمفاخرة الى ما ينبغي ان يكون حال طالب الخلافة عليه ليفوز بمطلوبه ، او ينجو من الفتنة فحكم بالفوز لمن نهض في طلبه بجناح . واستعار لفظ الجناح : للأعوان والانصار لانّ بهم النهوض ، وحكم بالنجاة للمستسلم عند عدم الجناح وكلاهما فلاح . وقوله : ماء آجن الى اكلها : تنبيه على انّ المطالب الدنيوية وان عظمت فهى مشوبة بالكدر ، واستعار لفظ الماء الآجن واللَّقمة الموصوفة لها : لمتاع الدنيا باعتبار ما فيها من شائبة التكدير بالمحن من المنافسات ونحوها ، وقصد بذلك التنفير عنها تسكينا للفتنة .
وقوله : ومجتنى الثمرة ، الى قوله : ارضه : تمثيل لحاله في طلبه للأمر في غير وقته بمنّ وكدّ . وايناع الثمرة : ادراكها ، ووجه تشبيهه بالزّارع في غير ارضه : انّه في محل ان يمنع من التصرّف ويبطل سقيه ، وغرض التشبيه التنفير عن التشبّه بمن هذه حاله . وإن أقل ، اى : اطلب الأمر وان اسكت : اى عنه ، وهيهات اى : بعد جزعى من الموت بعد تعاقب الشدائد علىّ ، وبعد اللَّتيا واللَّتى : كالمثل واصله انّ رجلا تزّوج قصيرة ضئيلة الخلقة فقاسى منها شدائد فطلَّقها ، وتزوّج طويلة فقاسى منها اضعاف ذلك فطلَّقها ، و

نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست