responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة المقال في خمس الرسول والآل نویسنده : السيد عباس الحسيني القزويني    جلد : 1  صفحه : 7


يأتهم ( ع ) من دون وقوع اختلاف بينها وبينهم أصلا فهو عليه السّلام يجمع سهم اللَّه وسهم رسوله إلى سهمه فله السهام الثلاثة من السهام الستة .
وأما المراد باليتامى والمساكين وابن السبيل فهم المتصفون بهذه الصفات من أقرباء الرسول صلَّى اللَّه عليه وآله دون غيرهم ويدلنا عليه أيضا إجماع أصحابنا إجماعا محصلا مضافا إلى اتفاق رواياتهم على ذلك . ولا يضرنا بعد ذلك توهم أن المقابلة بين هذه الأصناف الثلاثة وبين ذي القربى في الآية يقتضي عدم كون هذه الأصناف الثلاثة من ذي القربى كما هو مقتضى التقابل .
وذلك لأنهم عليهم السلام وهم أهل بيت الوحي والتنزيل أعرف بما فيه .
هذا مع إمكان أن يقال في مقام البحث والاحتجاج أنه قد تكرر لام التمليك في كل من ذوي السهام الثلاثة في الثلاثة الأول دون الأصناف الثانية حيث اكتفى فيها بالعطف على ذي القربى من دون إعادة لام التمليك وهذا يشعر بأن الطوائف الثلاثة ليسوا بخارجين من حريم ذي القربى بل إنما هم من أغصانه وفروعه وإنما خصهم اللَّه بالنصف الباقي لمزيد اختصاصهم بالرسول صلَّى اللَّه عليه وآله وانتسابهم إلى أهل بيت النبوة حيث ان بهذا البيت قام عمود الدين واستوى زرعه على سوقه وانكبت الأصنام واتباعها على وجوههم وخضعت أصوات الجبابرة وأشياعها حتى انتهت الأمر بذمتها إلى المسلمين فغنم المسلمون أموال المشركين بعد ان غلبوا عليهم بالعنايات الخفية والجلية من اللَّه تعالى ومجاهدة [1] على بن أبي طالب



[1] ولنعم ما قال ابن أبى الحديد المعتزلي فلو لا أبو طالب وابنه * لما مثل الدين شخص فقاما فذاك بمكة آوى وحامى * وذاك بيثرب خاض الحماما

نام کتاب : زبدة المقال في خمس الرسول والآل نویسنده : السيد عباس الحسيني القزويني    جلد : 1  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست